الجارديان: أحداث العباسية وتضاؤل فرص مرسي تضع الإخوان على حافة المواجهة مع الجيش جنرالات مصر يتعهدون مجددا بنقل السلطة إلى رئيس جديد في 30 يونيو، لكن كثيرين من المصريين مازالوا يشكون في وعود العسكريين.. وقد وضعت الأزمة الناجمة عن أحداث القتل في ميدان العباسية جميع الأطراف أمام تحديات قوية حول طريقة التعامل معها، حتى جماعة الإخوان المسلمين التي رفضت من قبل المشاركة في المظاهرات احتجاجا على قتل قوات الأمن لمتظاهرين في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، وتعرضت بسبب ذلك الموقف لانتقادات حادة.. واليوم يؤكد أعضاء في الجماعة أنهم تلقوا توجيهات من قيادتهم بتجنب خطر المواجهة مع الجيش في المظاهرات. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. ينجذب أعضاء من الجماعة للمشاركة في الاحتجاجات والمظاهرات، والنتيجة سيكون لها تأثير كبير على الحملة الانتخابية في ظل مؤشرات على تراجع التأييد لمرشح الجماعة محمد مرسي.. وعلى مستوى آخر تشهد الجماعة انقسامات داخلية بين الأجيال الشابة الذين يعترضون على سياسة عدم المواجهة التي تتبناها قيادة الجماعة مع الجيش. الفاينانشال تايمز: صراع المجلس والجماعة.. العسكر يريدون انتقالا شكليا للسلطة والإخوان يريدون السيطرة على الدولة الصراع على السلطة بين الإخوان والمجلس العسكري وصل إلى نقطة الأزمة وسط شكوك متزايدة لدى الإسلاميين عن أن الجنرالات يريدون انتقالا شكليا للسلطة عقب انتخابات الرئاسة.. ورغم تأكيدات المجلس العسكري المتكررة ترى الجماعة أن الجيش يريد وضعا خاصا في الدولة وأن يكون محصنا من المراقبة بعد تسليم السلطة: أن يسلم السلطة نظريا على أن يواصل الحكم من وراء الكواليس، وترى الجماعة أيضا أنه يدفع بمرشح أو أكثر للرئاسة، ولذلك يستعد الإخوان للنزول إلى الشوارع والاعتصام إذا تم تزوير الانتخابات. أما الجنرالات فيخشون من تولي مرشح إسلامي منصب الرئاسة، خاصة إذا كان من الجماعة، لأنه يعني سيطرة الإخوان على كافة مؤسسات الدولة المنتخبة – بما يتيح لهم تغيير السياسة العامة للدولة وتعزيز وضعهم في أي صراع محتمل مع الجيش، ولذلك يفضل الجنرالات أحمد شفيق كخيار أول وعمرو موسى كخيار ثان، وكلاهما كان جزءا من المؤسسة الحاكمة ومن المتوقع أن يستوعب مساحة من النفوذ للجيش. المجلس العسكري والجماعة مضطران معا لإيجاد حل وسط، على الأقل في المدى القصير، فهدف المجلس في النهاية هو حماية مصالحه الاقتصادية والحفاظ على خطوط حمراء في ظل أي ترتيبات جديدة، والجماعة تريد التأكد من أن زخم الثورة يحد بشدة من الدور السياسي للجيش. نيو أميركان: إسرائيل تستعد لاحتلال سيناء إذا فاز الإخوان بالرئاسة وسيطروا على الجيش أعلنت إسرائيل مؤخرا عن استدعاء ست كتائب احتياط بسبب التوتر على الحدود السورية والمصرية، ووافقت لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست على طلب يسمح للجيش الإسرائيلي باستدعاء 22 كتيبة للخدمة الفعلية، وهذا يعني أن "جيش الدفاع الإسرائيلي يعتبر الحدود المصرية والسورية مصدرا محتملا للخطر أكثر مما كانت عليه في الماضي"، حسب نائب رئيس الأركان السابق دان هاريل. بينما يطالب عوزي ديان الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي باتخاذ خطوة عسكرية، يقول "هذا هو الوقت المناسب للجيش الإسرائيلي لكي يفرض سيطرته داخل سيناء"، وأشار ديان إلى اجتماع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتز الأسبوع الماضي لمناقشة القضايا المتعلقة بسيناء. ويتوقع بعض المحللين أن تتحرك إسرائيل لإعادة احتلال سيناء إذا خرجت مصر من معاهدة السلام، ويؤكد موردخاي كيدار، الباحث في مركز بيجين-السادات للدراسات الاستراتيجية أن هذا الاحتمال لا يمكن استبعاده، لأن إسرائيل انسحبت من سيناء في مقابل السلام، وإلغاء المعاهدة من الجانب المصري قد يكون مبررا لتحرك عسكري إسرائيلي باتجاه سيناء. وإذا فاز الإخوان المسلمون بالرئاسة وألغوا معاهدة السلام وبدأوا السيطرة على الجيش، سيكون الوضع خطيرا وستقوم إسرائيل بغزو سيناء لإنشاء منطقة عازلة بين مصر وإسرائيل. التوتر بين الحكومتين الإسرائيلية والمصرية يتصاعد بدرجة كبيرة، وقد تلقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير دفاعه ليون بانيتا ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون تقارير عن أن إسرائيل ومصر تتجهان نحو الحرب. والإشارات الضمنية للجانبين توحي بذلك، فقد قال رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية مؤخرا "إذا اقترب أحد من حدود مصر، سنكسر قدمه"، وقال قائد الجيش الثاني محمد حجازي: "على الجميع أن يتذكروا ويعيدوا حساباتهم قبل التفكير فى الاعتداء على أية بقعة من أرض مصر"، وفي إسرائيل قال وزير خارجيتها أفيجدور ليبرمان إن "التهديد القادم من مصر أشد خطورة من إيران". واشنطن بوست: عدوى الفوضى السياسية تنتقل إلى شوارع القاهرة تسربت الفوضى السياسية إلى الشوارع.. صحيح أن شوارع القاهرة كانت دائما تعاني من درجة من الفوضى، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت صعودا كبيرا في نسبتها، فالباعة الجائلون يحتلون الأرصفة ببضائعهم من الملابس الجاهزة والمواد الغذائية والأدوات المنزلية، وأحيانا يشغلون نصف مساحة الشارع فلا تستطيع السيارات المرور، أما الطرقات فتتكدس على جوانبها أكوام القمامة، وتملؤها مياه الصرف الصحي التي تغرق الشوارع لمدد طويلة وتترك لعدة أيام دون أن يهتم أحد بإصلاحها. أصبح عدم احترام قواعد المرور هو السائد وليس العكس، فتجد سيارات تسير عكس الاتجاه، وعربات التوك توك تزاحم السيارات في الشوارع الرئيسية لتزيد الارتباك المروري.. سبب تلك الفوضى أن غالبية الخدمات العامة من الرقابة على أعمال صيانة الطرق وتطبيق قانون البناء وضعت على الرف بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي، أما رجال الشرطة الذين كانوا من قبل يحافظون على النظام في الشارع فيتلخص عملهم الآن في مطاردة الباعة الجائلين وسائقي الميكروباص، وهذا التراخي الأمني الذي يراه بعض المصريين متعمدا يجعلهم أيضا على اقتناع بأنه محاولة من جانب مؤيدي الرئيس مبارك الذين لا يزالون في السلطة لإثبات ان الإطاحة به لم تجلب سوى الفوضى.