كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائىلية نقلاً عن مصادر سياسية وأمنية رفيعة المستوى فى تل أبيب، النقاب عن مخاوف الأجهزة الأمنية فى اسرائيل من سيطرة الحركات الاسلامية على مصر فى ظل ما أسمته بالاضطرابات الأمنية. وقالت الصحيفة ان ثمة مخاوف فى اسرائيل من أن تؤدى المواجهات الحالية فى مصر الى التأثير على قوة الجيش المصرى وصعود حركة «الإخوان المسلمين» الى السلطة وأشارت الى ان تقديرات اجهزة المخابرات الاسرائيلية «الموساد» تتناول امكانية الغاء اتفاقية السلام مع مصر وتابعت أن رئيس أركان الجيش الجنرال بنى غانتس، ورئيس الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافى شاركا فى جلسة مع المجلس الوزارى التى استغرقت ساعات طويلة، ومن المقرر ان تعقد جلسات أخرى لاستمرار النقاش. وأضافت انه جاء في التقديرات ان الاجهزة الأمنية تستعد لسيناريوهات وصفت بالمتطرفة من الممكن ان تحصل فى مصر. فى نفس السياق، صرح نائب رئيس اركان الجيش الاسرائيلى الاسبق الجنزال عوزى ديان لصحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن ما يحصل فى مصر هو «صراع شرس» بين المجلس العسكرى والاسلاميين، مؤكداًأنه يتعين على اسرائيل الاستعداد للوضع الأسوأ الأكثر احتمالاً، وهو تولى الاسلاميين السلطة، وأضاف الجنرال عوزى انه يتعين على الدولة العبرية ان تستعد لمواجهة هجمات تستهدفها من سيناء وأن تعمل بسرعة على الانتهاء من بناء السياج علي طول الحدود مع مصر واعداد قة خاصة للتدخل فى سيناء. وأشار الى ان قوة التدخل يجب ان تتشكل من سلاح الطيران وقوات برية معتبراً ان انضمام مصر لما يطلق عليه فى اسرائىل «محور الشر» المؤلف من ايران وسوريا و«حزب الله» فى لبنان و«حماس» فى فلسين هو السنياريو الأسوأ بالنسبة لإسرائيل، وشدد الجنال الاسرائيلى على انه الى جانب الاستعدادات يجب على اسرائيل ان تبذل جهدها للحفاظ على اتفاقية السلام، معتبراً ان الثورة قام بها مواطنون يطمحون الى الديمقراطية لكن نشأ فراغ أتاح لما أسماه بالاسلام السياسى المنظم استغلاله.