مدرس يتحرش بطفلة فى «درس خصوصى» ثم يقاضى والدها

ما أن انتهى مدرس الرياضيات من الدرس الخصوصى الذى يعقده فى شقته، حتى انصرف التلاميذ، فيما بقيت التوأمتان «جنا وجاسمين» بناء على طلبه، نادى المدرس على «جاسمين» وطلب منها الدخول إلى غرفة مُلحقة فى نفس الشقة، حاول التحرش بها، لكنه توقف سريعاً مع صراخها المستمر، قائلاً لها: «اوعى تقولى لحد اللى حصل».. هذا ما قالته «جاسمين» لرئيس النيابة عندما كان يستجوبها فى البلاغ المُقدم من والدها ضد المدرس.
يحكى الأب محمد عن فلذة كبده «جاسمين» عندما عادت إلى البيت فى هذه الليلة، كان ذلك فى مارس عام 2012، كانت تبكى بهيستيريا، بينما تحاول شقيقتها «جنا» تهدئتها، لتحكى ما حدث داخل شقة المدرس الذى أمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات لحين التحقق من ارتكابه لهذا الفعل المُشين، يقول الأب الذى يعمل مرشداً سياحياً فى مدينة الأقصر: «زوجة المدرس جاتلى وقعدوا يستعطفوا قلبى عشان أتنازل عن الموضوع»، قبل الرجل الثلاثينى التصالح بشرط واحد: «مايرجعش المدرسة تانى»، فمدرسة «أبوبكر الصديق التجريبية لغات» بالأقصر هى نفسها التى تذهب إليها «جاسمين» ويقوم المدرس بالتدريس فيها للطلبة مادة الرياضيات.
خرج المدرس من محبسه بعدما تنازل «محمد» ووقع أمام شهود عيان على إقرار اعتذر فيه وتعهد بعدم العودة إلى المدرسة مرة أخرى، لكن ما لبث أن حصل على طلب التنازل، ليُقيم دعوى ضد والد «جاسمين» يتهمه بتشويه سُمعته.. سنة كاملة يذهب فيها الأب المكلوم ويجىء صوب القاهرة ليُقدم الشكاوى فى المدرس الذى عاد مرة أخرى إلى المدرسة وزاول عمله، لكن أحداً لم يُجبه أو يُفيده: «مفيش أى تحرك من وزارة التربية والتعليم اللى بعتلها أكتر من 4 مرات ومحدش رد عليا»، الأب الحزين يشعر بعد ما حدث أنه لا يوجد قانون فى مصر سوى قانون الغابة: «مانا ممكن أبلطج وب50 جنيه أقتل المدرس.. اللى عقّد بناتى فى الدراسة».