نفى الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، تسليم مقعد سوريا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وقال العربي، في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب أمس، "إن الائتلاف الوطني السوري غير مؤهل حاليا لشغل مقعد سوريا بالجامعة العربية"، مشيرا إلى أن تشكيل الائتلاف لهيئة تنفيذية سيمكنه من شغل المقعد بالمنظمة. وأوضح العربي أن مهمة الأخضر الإبراهيمي تتلخص الآن في تشكيل الحكومة المؤقتة، فيما تم تأجيل حسم ملف مقعد سوريا إلى القمة العربية المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري، وكانت بعض الوسائل الإعلامية ذكرت أن الجامعة العربية سلمت الائتلاف الوطني مقعد بلاده بالجامعة العربية. ودعا مجلس وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماعات دورته 139، التي عقدت اليوم بالقاهرة، برئاسة مصر، الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا بالجامعة العربية ومنظماتها ومجالسها وأجهزتها، للمشاركة في القمة العربية المقررة في الدوحة الشهر الجاري، لحين إجراء انتخابات تفضي لتشكيل حكومة تتولى مسؤولية السلطة في سوريا، وذلك تقديرا لتضحيات الشعب السوري. كما أكد المجلس على أهمية مواصلة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مع التأكيد على حق كل دولة وفق رغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس، بما في ذلك العسكرية، لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر، ودعا المجلس لعقد مؤتمر دولي في الأممالمتحدة من أجل إعادة الإعمار في سوريا. وتحفظت الجزائر والعراق على البند المتعلق بدعوة الائتلاف وقوى الثورة والمعارضة السورية إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا بالجامعة، باعتباره يتعارض مع أحكام الميثاق، ونأت لبنان بنفسها عن القرار. وجدد مجلس وزراء الخارجية العرب تأكيده على اعتبار الائتلاف الوطني السوري المعارض لقوى الثورة، الممثل الشرعي للشعب السوري، والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية.