اتهم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالدقهلية الشرطة بالتسبب في أحداث العنف الدائرة بمدينة المنصورة، بعد أن مرت ليلة أمس دون حدوث اشتباكات عقب انسحاب الشرطة من أمام مديرية الأمن القديمة، ودون أن تتعرض المباني التي تظاهر الثوار عندها لتلفيات. وقال الحزب، في بيان أصدره اليوم بعنوان "غابت الشرطة فغاب العنف"، إن هناك من غير المتظاهرين من يدفع في اتجاه "شيطنة الثورة والثوار"، بل ربما تكون هناك مؤامرة أكبر ضد الشرطة نفسها، عبر دفعها لانتهاج سياسة القمع حتى تصبح هناك مبررات لإعادة هيكلتها، ليس على الأسس التي يطالب بها الثوار ولكن على نمط القوى الأمنية التي شكلتها حركة "حماس"، بعد تفكيك جهاز الأمن الوطني في غزة. وأكد البيان أن "ادعاء الإخوان الدفاع عن الشرطة ما هو إلا حلقة من حلقات التآمر عليها؛ لإعادة تشكيلها على الأسس التي تجعلها في خدمة الجماعة، بدعوى أن ذلك استجابة لمطالب الثوار، تماما كما فعلوا حين دافعوا عن تجاوزات المجلس العسكرى لكي يورطوا القوات المسلحة في صدام مع الشعب، يبرر لهم تغيير بعض القيادات". وأضاف أن "حزبنا يهيب بالشباب المناضل الحفاظ على سلمية الثورة المصرية العظيمة؛ لأن هذا الإصرار على سلمية الثورة هو الذي أسقط مبارك والحزب الوطني، وهو الذي سيدفع جماعة الإخوان إلى تغيير منهجها وإدراك حقيقة أن الشعب لن يستجيب لطمس ملامح ثقافته وتاريخ نضاله الوطني، فعليهم إذن أن يواجهوا نفس المصير الذي واجهه مبارك وعصابته، كما يهيب الحزب برجال الشرطة أن يدركوا أن السهر على تطبيق القانون وحماية الأرواح والممتلكات هو السبيل الوحيد لاستعادة الثقة، التي فُقِدَتْ بسب ممارسات البطش التي لم تنقذ مبارك وعصابته ولن تنقذ مرسي وجماعته".