استقرت غادة عادل على مسلسل بعنوان «مكان فى القصر» لتدخل به سباق شهر رمضان وذلك بعد تأجيل أكثر من مسلسل كانت بصدد التحضير له، منها مسلسل «أم على» مع السيناريست أحمد عبدالفتاح والمخرج مجدى أبوعميرة وكذلك مسلسل «حب كبير».. غادة تحدثت فى حوارها مع «الوطن» عن مسلسلها الجديد وسر اعتذارها عن الأعمال الأخرى ورأيها فى تجربتها الرمضانية العام الماضى وتوقعاتها لموسم رمضان هذا العام ورأيها فى الأحداث السياسية الحالية. * ما سر اختيارك لمسلسل «مكان فى القصر» من بين أكثر من عمل لتخوضى به سباق رمضان؟ - أعجبت جدا بدورى فى هذا المسلسل الذى كتبه محمود البزاوى ويخرجه عادل أديب، ودون كشف أى تفاصيل فالمسلسل مختلف جدا وكل الأدوار مهمة ومحورية بما فيها دورى طبعا الذى أعتبره مركبا وبه أبعاد إنسانية كثيرة ومساحات تمثيل جيدة. * العام الماضى قدمت مسلسل «سر علنى».. ما حكايتك مع الأدوار المركبة؟ - أحيانا يشعر الممثل أنه جائع تمثيل فبعد تجسيده عددا كبيرا من الأعمال والأدوار المتنوعة يجد نفسه فى حاجة لتجسيد دور صعب أو مركب وبه مساحة تمثيلية كبيرة يتنفس فيها وينتقل من مرحلة لأخرى فى التمثيل بدرجة لا تتشابه مع أى دور آخر قدمه.. وهذا ما أبحث عنه دائما، دور جديد ومساحة مختلفة. وبالفعل قدمت العام الماضى مسلسل «سر علنى» وكانت شخصيتى لأستاذة جامعية لها عيوب وأخطاء ومميزات أيضاً والدراما تتصاعد فى المسلسل بشكل مذهل وأعتقد أن التمثيل الآن يتجه للشخصيات الآدمية الطبيعية المتناقضة بخيرها وشرها ولا مجال للشخصيات المثالية الدرامية التى تبالغ فى المثالية. * ما رأيك فى الأزمات الحالية التى تعانى منها الدراما المصرية وتسببت فى خروج عدد كبير من المسلسلات من السباق الرمضانى؟ - نحن فى أزمة اقتصادية كبيرة.. وكان الله فى عون المنتجين والمستثمرين وكل من يحاول إنعاش الاقتصاد ودعمه فى ظل هذه الظروف العصيبة وعدم استقرار الأحوال الذى قد يعصف بأى مشروع ولذلك لا بد أن نشجع وندعم اقتصادنا ونحاول العمل فى ظل الظروف الصعبة فالتوقف سيضرنا أكثر. * هل تعتقدين أن تراجع عدد كبير من المنتجين عن الإنتاج هذا العام سببه الخوف على أموالهم؟ - لا أعتقد أن سبب التراجع هو الخوف بالمعنى الدقيق لكن هناك أزمة سيولة كما نعلم وهذا أحدث تعثرا كبيرا جدا فالمنتج لن يستطيع أن يتحمل إنتاج مسلسلين أو ثلاثة أو أربعة كما كان يفعل بعض المنتجين فى الماضى، وبصعوبة يمكن إنتاج مسلسل واحد ضخم، كما أن تسويق المسلسلات أصبح أمرا صعبا فى ظل انعكاس الأزمة الاقتصادية على القنوات الفضائية والعربية التى تشترى المسلسلات. * ما رأيك فى هجوم التيارات الدينية على الفن وبعض الممثلات وكذلك إعلان بعض المحامين اعتزامهم رفع دعاوى لرجم بعض الفنانات؟ - أشعر بأسف شديد وما أسمعه من ألفاظ تصدر فى حق الفنانات والفن وأتساءل لماذا كل هذا التهويل للأمور؟! فالأمر لا يتعدى كونه مجرد تمثيل ودور مطلوب من الفنان. والممثل مطلوب منه أداء الدور المطلوب ليس أكثر، وأنا أرى أن الممثل يفعل أى شىء ما دام فى خدمة دراما العمل ولا يجب الحكم الشخصى على الفنان لأنه قدم دورا معينا، فالطبيعى أن نقدم كل الأدوار والقضايا الشائكة ونتعرض لأخطر أزمات المجتمع. * عدد من الفنانين بعد الثورة أصبحوا يمارسون العمل السياسى.. أين أنتِ من ذلك؟ - أنا لا أفهم فى السياسة، ولا أحب التحدث فيها رغم أنها أصبحت واقعا ملحا، شديد الإزعاج، لذا لا أحب الاقتراب منها بوجه عام ولا بشكل حزبى أو ممارسة وليس لدىَّ وقت لأى شىء فأنا حياتى كلها لبيتى وعملى وأبنائى. * معروف عنك حب زملائك ومساعدتهم وخجلك من رفض بعض الأدوار.. هل قبلتِ بعض الأدوار بدافع المجاملة؟ - نعم حدث، لكننى أتعامل بنظرية مهمة جدا فى حياتى هى أنه لا يوجد شىء لا يفيدك فى الحياة، فكل شىء نستفيد منه حتى لو لم نحبه، وإذا لم أنجح فيه أيضاً سأستفيد وأتعلم منه.. كل دور وله جمهوره، حتى لو لم يكن دورا عظيما ومهما من وجهة نظرى. * ما الجديد بالنسبة لك فى السينما؟ - بعد المسلسل أحضر لفيلم مع مجدى الهوارى بعنوان «حلو البحر» وهو نوعية صعبة جدا من الأعمال ومرشح لبطولته عمر الشريف ويحيى الفخرانى ومحمود حميدة وأتمنى أن يوافقوا على الفيلم الذى كتب قصته محمد ناير وسيخرجه وينتجه مجدى الهوارى وهو عودة للأفلام المبنية على السيناريو والإنتاج الضخم. * لماذا يعتمد عليكِ زوجكِ المنتج والمخرج مجدى الهوارى فى أغلب أعماله؟ ولماذا لا تتعاونين معه فى الدراما؟ - ربما لأنه مؤمن بموهبتى جدًّا، ومنذ بداياتى كان دائماً يرى أننى ممثلة جيدة تحتاج إلى اكتشاف حقيقى. وبالنسبة للدراما ليس معنى اتجاه مجدى للتليفزيون أن نشكل «دويتو فنى» معاً فكل منا ينفذ ما يراه مناسبا وصالحا. وقد يوجد عمل أجد نفسى أصلح له ويخرجه مجدى.. لم لا!