اجتمع جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، صباح أمس مع 11 من قيادات المجتمع المدنى، وقالت داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون إن «كيرى» أكد فى اجتماعه أن حكومته لم تختر التعامل مع حكومة الرئيس محمد مرسى، ولكن التقاليد الدبلوماسية والقوانين الدولية تنص على تعاون قيادات الدول مع بعض. وكان من بين المجتمعين: بهى الدين حسن، وليلى تكلا وإيهاب الخراط وهبة موريف وداليا زيادة، فى لقاء استغرق حوالى ساعة، ناقش خلالها قوانين الجمعيات الأهلية فى مصر وحق التظاهر، ومباشرة الحقوق السياسية وتنظيم الانتخابات. وأضافت زيادة، فى ورقة قدمتها باسم مركز «ابن خلدون» ل«كيرى»، أثناء الاجتماع، أن المجتمع المدنى والقوات المسلحة هما المؤسستان الوحيدتان اللتان لم تنهارا بعد فى مواجهة محاولة نظام مرسى لتحويل مصر إلى دولة ديكتاتورية تحت قيادة الإخوان، ولابد من دعم المجتمع الدولى لمؤسسات المجتمع المدنى فى مصر بشكل يضمن عدم تفكيكها وانهيارها، وأنها الضمان الحقيقى لعملية التحول الديمقراطى فى مصر. وشدّدت خلال كلمتها على الاهتمام بالمرأة والشباب لأنهما قطاعات مُتداخلة، تضم أكثر من تيار سياسى كما يجب أن تكون أية مساعدات تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر، مشروطة بضمانات تتعلق بحماية الحقوق والحريات للمواطن المصرى. وقال بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، إن «كيرى» ركز فى اجتماعه على القلق من تدهور حقوق الإنسان فى مصر خلال ال8 أشهر الأخيرة، مشيراً إلى أنه لفت نظر وزير الخارجية الأمريكى إلى أن أوضاع حقوق الإنسان أصبحت أسوأ، من نظام مبارك، موضحاً أنه تناول الهجوم الذى حدث على المؤسسة القضائية فى مصر. وأضاف أنهم أوضحوا له فى الاجتماع أن قانون الجمعيات الأهلية الذى أصدره تنظيم الإخوان، يؤمم عمل المجتمع المدنى فى مصر، وأن تأثيره سيكون مدمراً ويجعل الشباب الذين يعملون فى منظمات المجتمع المدنى يعملون فى أطر غير شرعية مثلما كان الحال فى تنظيم الإخوان.