دخل العشرات من أهالى قرية ميت العطار ببنها فى اعتصام مفتوح أمام مديرية أمن القليوبية، للتنديد بمقتل مزارع يوم الجمعة الماضى بسبب الخصومة الثأرية بين عائلة الرفاعية وعائلة الكلافين، مطالبين بوقف «حمامات الدم» وعودة الأمن إلى قريتهم. وقال الأهالى إن ضحية حادث الجمعة الماضى، محمد فوزى عامر 30 عاماً، مزارع، الذى لقى مصرعه برصاص ملثمين من عائلة «الكلافين» لا دخل له ولا لعائلته فى الثأر، وأن كل علاقته بالقضية ترجع إلى استئجاره قطعة أرض من «الرفاعية». وطالب الأهالى بوقف حمام الدم بين العائلتين الذى راح ضحيته العشرات من أبناء القرية دون ذنب، وآخرهم 6 فى 3 حوادث قتل متفرقة متتابعة، بينهم 3 لا دخل لهم بالثأر بين العائلتين. وندد الأهالى بتقاعس أجهزة الأمن فى القبض على القتلة من عائلة «الكلافين»، مطالبين باستقالة اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية، والعميد أسامة عايش رئيس مباحث القليوبية، لتقاعسهما فى حل المشكلة. وأعلن المحتجون الدخول فى اعتصام سلمى لمدة 3 أيام أمام مديرية الأمن واعتبارها مهلة حتى القبض على الجناة، مهددين بأنه فى حالة استمرار حالة التقاعس سيقوم الأهالى بالعصيان المدنى وأخذ ثأرهم بيدهم. وأكد عبدالمغنى فوزى، شقيق ضحية الحادث الأخير أنه وشقيقه ينتميان إلى عائلة عامر ولا علاقة لهم بعائلتى «الرفاعية» و«الكلافين»، مشيراً إلى أن شقيقه قُتل لأنه كان يستأجر أرضاً من «الرفاعية»، وأنه ترك خلفه زوجة حُبلى، وطفلا عمره 4 سنوات، وطالب مدير الأمن بتقديم استقالته، مستنكراً رد رئيس مباحث المديرية على الاعتصام بعبارة «احموا نفسكم».