أقدم العشرات من المجهولين على حرق بعض محتويات مخزن للسلع الغذائية التابعة لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة منشية مبارك التابعة لمركز المحلة الكبرى، ما تسبب عن احتراق نافذة المخزن وبعض السلع إلا أن أفراد وقيادات من الجماعة والأهالي تمكنوا من السيطرة على الحريق. وتقدم قيادات حزب الحرية والعدالة ببلاغ رسمي بقسم مركز المحلة يتهم فيه مجموعات البلاك بلوك الملثمة بارتكاب الواقعة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. كان العشرات من المتظاهرين بمدينة المحلة الكبرى قد قطعوا طريق شارع البحر الرئيسي، الواصل بين المدينة العمالية ومدينة طنطا، مساء اليوم الجمعة، حيث أضرموا النيران فى إطارات "الكاوتشوك" ووضعوا قطعا من الأحجار الخرسانية بعرض الطريق، ما تسبب فى تعطل حركة المرور ساعات عدة، وأصابت أهالى وسكان المدينة حالة من الاستياء والغضب بسبب تعطل مصالحهم. وردد المتظاهرون هتافات ضد النظام ورجال الداخلية من بينها "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"ارحل ارحل يا مرسي"، و"لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب ثورة 25 يناير"، و"الداخلية زى ماهي بلطجية بلطجية"، و"نعم نعم للعصيان المدني". وأصدرت القوى السياسية، المتمثلة فى حركة شباب المحلة الثائر، وائتلاف شباب الثورة الشرارة، والتيار الشعبي، وحركة شباب 6 أبريل، بيانا تضمن عدة مطالب أبرزها ضرورة تأكيد إنقاذ الدولة والمصريين وذلك بتنفيذ العصيان المدني وإنقاذ الشعب من خطر التوغل الإخواني، بموجب أن يتولى الجيش السلطة لمدة لا تزيد عن 60 يوما، ونقل السلطة بعد ذلك إلى مجلس رئاسي مدني لمدة سنة ونصف، بشرط أن يتم صياغة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، ولا يحق للأعضاء المجلس الرئاسي الترشح. كما شدد البيان على أهمية ألا يجمع المجلس الرئاسي أشخاصا لها ثقل سياسي وتاريخ مشرف، ويكون بينهم تنوع فى الاتجاهات كي يطمئن الشعب المصري على ثورته، وتحقيق كافة مطالبه وبناء مؤسساتها.