حصلت "الوطن" على تفاصيل الخطة الاستراتيجية الجديدة لوزارة التربية والتعليم، والمقرر تنفيذها على مدار ال10 أعوام المقبلة، للنهوض بقطاع التعليم ما قبل الجامعي. وقال فؤاد حلمي، المشرف على إعداد الخطة، إنها لن تترك أي طفل مصري دون تعليم جيد، وإنه سيتم من خلال هذه الخطة الاستراتيجية تحسين فرص الإتاحة وضمان فرص حقيقية للتعليم لكل الطلاب، وتوفير الفرص المتكاملة لاستيعاب وتعليم الأطفال والشباب من عمر 5-17 عاما، وتوصيل التعليم إلى كل طفل في عمر التلقي، وتحسين قدرة المدرسة على الاحتفاظ بالتلاميذ والحد من التسرب، فضلا عن تقديم خدمة ذات جودة عالية. وأضاف حلمي، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن الخطة تعمد للتركيز على المدرسة الابتدائية، بما يؤهلها لأن تكون قاعدة قوية للمراحل الأعلى في المنظومة التعليمية، مع الاهتمام بتنمية قدرات التلاميذ لتمكينهم من أساسيات الحساب ومهارات الكتابة والقراءة، والتعامل مع التقنية في إطار قيمي ينمي شخصية الطفل في كافة جوانبها. وحسب حلمي، سيجرى تحديث التعليم الإعدادي والثانوي لإعداد الطلاب للالتحاق بالجامعة والحياة المهنية، من خلال تحسين قدرة نظام التعليم على تحقيق الأداء المتميز داخل الفصول الدراسية، على نحو مستمر وبمعايير أكاديمية جيدة، مع تقديم خدمات الدعم الفاعلة، وإعادة "هندسة" النظام التعليمي لتحقيق الفاعلية والانسيابية بين عناصره وحلقاته، وتوفير بنية مدرسية جاذبة ومنضبطة وآمنة وخالية من العنف والسلوكيات غير المرغوب فيها، تعمل على احتواء الطلاب وإشباع احتياجاتهم التربوية والتعليمية، وتوفير الرعاية المتكاملة لهم. وأوضح حلمي أنه تم التوصل إلى معالجات غير تقليدية، لمواجهة القصور الشديد في كفاية المباني والتجهيزات المدرسية، والتصدي للحد من الكثافات العالية للفصول بما فيها التمويل والأراضي، مشيرا إلى أن الخطة تعتمد على تطوير المناهج بما يحقق ترسيخ الانتماء الوطني والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية، وصولا إلى المنهج الفردي الشامل الذي يتيح مساحة واسعة من الاختيارات للطالب، وتنمية الإبداع لدى الطالب، ولإكسابه الكفايات الأساسية لمجتمع المعرفة القائم على القدرة على التعلم المستمر، وتمكينه من المهارات اللازمة لإتقان عمليات الاتصال.