صحف عالمية تعلق على حادث الأقصر: «مرسى نائم».. ولم يكترث بالحادث

«أسوشيتد برس»: صمت الرئيس عدم اكتراث بالضحايا ولا مبالاة ب«السياحة» و«ساينس مونيتور»: تعهد بإنعاش القطاع ولم يفعل شيئاً

واصلت صحف ووكالات أنباء عالمية متابعتها لتداعيات حادث «منطاد الأقصر»، وقالت وكالة «أسوشيتد برس» فى تقرير مطول لها إن الحادث أقوى ضربة لقطاع السياحة الذى يعانى من تراجع شديد منذ اندلاع الثورة فى 2011.
وقال التقرير إن العاملين فى قطاع السياحة غاضبون من صمت الرئيس وتجاهله للحادث، وعدم مبالاته بصناعة السياحة فى مصر. ونقل التقرير عن مدير أحد الفنادق فى الأقصر الذى كان يقيم فيه بعض الضحايا من هونج كونج قوله «كان على الرئيس مرسى أن يأتى ويتدبر الأمر، فالعالم كله يراقب الحدث وهو نائم.. وكأنه لا توجد حكومة».
ووصفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية الحادث ب«أحد أسوأ الحوادث التى أثرت على السائحين فى مصر»، وأشارت إلى أن فنادق الأقصر استقبلت فى موسم الشتاء هذا العام 25% فقط من السائحين بالرغم من أن الشتاء يعد وقت الذروة للسياحة فى الأقصر.
وأشارت شبكة «سى إن إن» الإخبارية فى تقريرها إلى أن توقيت الحادث سيئ جداً بالنسبة لدولة تحاول أن تقنع السائحين بأنها آمنة، وأضاف أن السياحة الخارجية تعد دعامة أساسية للاقتصاد المصرى، فعوائدها بلغت نحو 10 مليارات دولار عام 2012، ونقل التقرير عن خبيرة فى مجال السياحة «نديجة ببوفا» قولها إن «الحادث تسبب فى تشويه صورة البلاد».
وقالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» إنه منذ تولى الرئيس محمد مرسى شئون البلاد وتعهده بأن تكون مصر بلداً آمناً للسياح، توالت الحوادث التى تضر بالسياحة، وأصبح أكثر من 39٪ من أهالى الأقصر يعيشون بأقل من دولار واحد فى اليوم. وتابعت الصحيفة أنه بعد نحو شهر من تولى مرسى مقاليد الحكم، زار الأقصر، مؤكداً أنه سيعمل على تطوير السياحة وتشجيعها، وقال إن مصر أأمن مما كانت عليه من قبل، وأبوابها مفتوحة للجميع، لكن ما يحدث يؤكد العكس تماماً، فالبنية التحتية المتداعية والحوادث المميتة الناجمة عن سوء الإدارة أصبحت أكثر حدوثاً منذ تولى «مرسى» منصبه. واختتمت الصحيفة أن الرئيس وجماعة الإخوان وقاعدة دعم مرسى دائماً ما يلقون باللوم على ما يسمونه ثقافة الإهمال التى كان يرعاها «مبارك» وحكومته.
وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن قائدى المناطيد فى مصر يفتقرون إلى الخبرة والتدريب الجيد، حسبما قال رئيس نادى الطيران البريطانى «فيل دانينجتون» الذى زار مصر 8 مرات بناء على طلب الحكومة المصرية لتقييم تدريبات لقائدى المناطيد المصريين.