حالة من الغضب والاحتقان المتزايد تنتاب أوساط القوى السياسية والأحزاب المعارضة، والعاميلن بالوحدة المحلية بمركز ومدينة رشيد، بسبب قطار "الأخونة" الذي يمضى بنجاح في الوحدة المحلية، بعد تعيين أحمد محارم أحد أعضاء جماعة الاخوان المسلمين في منصب نائب رئيس المدينة، وسيطرة الجماعة على مقاليد الأمور بالوحدة المحلية، بحسب القوى السياسية. الناشط السياسي طاهر أبوزيد، رئيس لجنة الإسكان بحزب التحرير المصري برشيد، أعلن اعتزامه الدخول في إضراب عن الطعام بمستشفى رشيد العام؛ اعتراضا على أخونة الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد، وتعيين أحمد رمضان محارم أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين برشيد ، نائبا لرئيس الوحدة المحلية. وقال أبوزيد ل"الوطن"، إن قطار الأخونة يتم تنفيذه بشكل محكم ودقيق، مشيرًا إلى أن الإخوان يبسطون سيطرتهم حاليا على الوحدة المحلية برشيد من خلال نائب رئيس المدينة الإخواني أحمد محارم، الذي تم تعيينه في هذا الموقع رغم وجود الكثيرين بالوحدة المحلية الذين يعدون أكفأ وأقدم منه، وتقدموا بشكاوى إلى المحافظ المهندس مختار الحملاوي إلا أن شيئا لم يتم، موضحًا أن النائب الإخواني كان يشغل موقع مدير مشروع تسويق الخبز برشيد. وأكد أبو زيد أنه رغم وجود كل هؤلاء النواب والمساعدين، إلا أن الأحوال برشيد تسير من سيئ إلى أسوأ، وسط تردي المرافق والخدمات وانتشار الإهمال في مختلف القطاعات. وأوضح، أن قيادات حزب التحرير المصري، التقت المحافظ، وطالبوه بتجميد قرار تعيين محارم أو نقله خارج رشيد، ووعد الحملاوي بالنظر في الطلب، معلنا أنه إذا لم يستجب المحافظ سيدخل في إضراب عن الطعام . حزب "الوسط" من جانبه، استنكر منع السيد الجميل أمين مساعد الحزب برشيد، واثنين من قيادات الحزب، من حضور اجتماع ترميم وتطوير مسجد المحلي بالمدينة، الذي عقد بمجلس مدينة رشيد بحضور إبراهيم الشيمي رئيس المدينة ومسؤولي الإسكان والآثار والمقاول المسؤول عن المشروع، في الوقت الذي حضر الاجتماع معاذ السيسي أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة برشيد. وطلب أمين الوسط بالبحيرة، محمد البنا، من المحافظ مساءلة رئيس مدينة رشيد ليقدم تفسيراً لهذا الموقف، متسائلاً: "هل حزب الحرية والعدالة وحده يمتلك الوصاية على مجلس مدينة رشيد، وهل يعتبر رئيس المدينة باقي الأحزاب مجرد ديكور. وقال البنا، أتمنى ألا يمر هذا الموقف دون حساب؛ لأننا لن نتنازل عن حقنا في التواجد على الساحة بالتساوي مع حزب الحرية والعدالة وباقي الأحزاب والتي نكن لكل منها الاحترام والتقدير، لكننا نرفض تهميش باقي الأحزاب ونقرر أننا ماضون في طريقنا للتفاعل مع حاجات الوطن والمواطنين والدفاع عنهم.