نقص حاد فى السلع التموينية اجتاح عدداً من محافظات الصعيد منذ بداية يونيو الجارى، بنسبة تصل إلى 25% خاصة فى سلعتى السكر والأرز، وهو ما رصده موزعو التموين فى المحافظات، وبرره محمد سليم -بقال تموينى- فى سوهاج قائلاً: الكميات الموردة إلى التجار من وزارة التموين لا تصل بكاملها، وخاصة السكر والأرز، ومن المفترض أن يتم توريد السلع يوم 7 من كل شهر، لكن جزءاً صغيراً منها يصل فى موعده، والباقى يصل مع انتهاء الشهر مما يضاعف الشعور بالأزمة. لم يبرر نعمانى نصر نعمانى نائب رئيس هيئة السلع التموينية الأزمة، لكنه قال: الهيئة تسعى لتوفير الاحتياجات الكاملة من السلع التموينية، وطرحنا أمس الأول مناقصة جديدة لتوريد 20 ألف طن مكرونة للوفاء باحتياجات البطاقات التموينية خلال الفترة من يوليو وإلى سبتمبر المقبل. وأضاف: المناقصة تورد على 3 دفعات، تدفع كل شركة متقدمة 30 ألف جنيه تأميناً عن كل فترة توريد، على أن أن تتم عملية التسليم لفروع الشركة العامة لتجارة الجملة بالمحافظات وأن يكون العرض المقدم صالحاً لمدة شهرين. تصريحات نائب رئيس الهيئة لم تقنع التجار، مثل حسين بيومى حسين الذى قال: نذهب لصرف الحصص المخصصة لنا ولا نحصل إلا على كميات قليلة منها، والعذر الوحيد الذى يقدمه مسئولو التموين هو نقص الكميات الموردة بالفعل، والمواطن لا يستوعب هذه الأزمة، وطالب بصرف حصته كاملة، لكن محمود حماد -بقال تموين- فى أسيوط اعتبر الأزمة نتاجاً طبيعياً لتهريب السلع التموينية للسوق السوداء. ويشير حمدى عبدالحفيظ -بقال تموين- فى منطقة الأربعين إلى أن الأزمة دفعته إلى صرف نصف الحصة المقررة لكل مواطن، وتأجيل بقية الحصة مما تسبب فى مشاجرات عديدة بينه وبين المواطنين، الذين يوجهون له تهمة سرقة الحصة وبيعها فى السوق السوداء، وأكدت سهام عبدالرحمن ربة منزل أن عجز الحصة التموينية يضطرهم إلى الشراء من الأسواق بأسعار مضاعفة، خاصة أن السلع الناقصة لا غنى عنها لأى بيت، مما يشكل عبئاً مادياً على بيوت الصعايدة، وتقول: سعر السكر فى التموين جنيه والربع، أما فى السوق فيصل إلى 5 جنيهات، وسعر الأرز فى التموين جنيه والنصف، وفى السوق 4 جنيهات. الوضع مختلف فى سوهاج، حيث شهدت أزمة المواد التموينية انفراجة بعد استمرارها 3 أشهر حسب جمعة مصطفى ذكرى وكيل مديرية التموين فى سوهاج حيث تسلمت مديرية التموين الحصة المخصصة للمحافظة كاملة.