عقد حزب التجمع، اليوم، مؤتمره العام السابع المستمر على مدى يومين لاختيار رئيس جديد للحزب خلفا للدكتور رفعت السعيد. وانحصرت المنافسة بين السيد عبدالعال، الأمين العام للحزب، وحسين عبدالرازق، عضو مجلسه الرئاسي، ولا تزال عملية التصويت جارية. ومن المقرر أن ينتخب المؤتمر غدا باقي المواقع والمستويات القيادية بالحزب، بما فيها منصب الأمين العام، الذي يتنافس عليه محمد سعيد ومجدي شرابي، كما سيتم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية والأمانة العامة وأعضاء المكتب السياسي للحزب. وشهد المؤتمر، الذي شارك فيه 778 عضوا بنسبة حضور 70%، خلافا بين وجهتي نظر ترى إحداهما إجراء انتخابات مباشرة على رئاسة الحزب بين حسين عبدالرازق والسيد عبدالعال، وأخرى ترى اختيار مجلس رئاسي لإدارة الحزب، وهو الخلاف الذي تم حسمه بالتصويت لصالح إجراء انتخابات. وتمنع اللائحة الداخلية للحزب الدكتور رفعت السعيد من الترشح مرة أخرى على منصب رئيس الحزب أو أي من المناصب القيادية الأخرى، إعمالا للمادة 8 التي تنص على عدم جواز ترشح أي من أعضاء الحزب على أي موقع قيادي لأكثر من دورتين. وصوَّت أعضاء المؤتمر العام على تعطيل العمل بالمادة 70 من اللائحة الداخلية للحزب، التي تمنع أعضاء اتحاد الشباب التقدمي من الترشح على أي من المناصب القيادية للحزب، وتم الموافقة على تعطيلها. وهاجم الدكتور رفعت السعيد، في كلمته في بداية المؤتمر، تنظيم الإخوان المسلمين الحاكم، قائلا إن "الشعب المصري بدأ يضجُّ بسياسة الإخوان وسيطرتهم على مقاليد الحكم ومفاصل الدولة، وخير دليل على ذلك ما يحدث من مظاهر العصيان المدني في بورسعيد". وانتقد الإخوان والرئيس محمد مرسي في دعوته المواطنين للمشاركة في انتخابات مجلس النواب، لأن هذا يخالف القانون والدستور، بحسب تعبيره. وأكد السعيد "امتنانه لدور جبهة الإنقاذ الوطني، باعتبارها جبهة تعبر عن المعارضة الحقيقية بكل معانيها، وبمواقفها الحازمة تجاه سياسات الإخوان المسلمين والنظام الحاكم".