قال ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد، إن حادث سقوط البالون الطائر سيتسبب فى القضاء على السياحة بشكل تام فى مدن الأقصر والصعيد، وأضاف أن كافة دول العالم تفكر بشكل جدى فى عدم إرسال سائحيها إلى مصر بسبب عدم توافر إجراءات السلامة الخاصة بهذا النمط، موضحاً أن ما يزيد من حجم الكارثة أن الضحايا من 4 أسواق مختلفة هى الإنجليزية والفرنسية وهونج كونج واليابان ما يستحيل معه قيام تلك الدول بإرسال سائحيها إلى مصر مرة أخرى. وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد قيام العديد من الدول بإلغاء الحجوزات القادمة للأقصر وأسوان، ووصف تلك الكارثة ب«المجزرة الثانية بالأقصر»؛ لأنها هى الأكبر بعد مجزرة الأقصر الأولى التى حدثت عام 1997. من جهته، أوضح محفوظ على، وكيل أول وزارة السياحة، رئيس قطاع مكتب الوزير، أن هشام زعزوع، وزير السياحة، الموجود حالياً بإيران، تابع الحادث عن كثب وأجرى العديد من الاتصالات مع سفراء الدول التى تعرض سائحوها للوفاة أو الإصابة، وأكد أن كافة الإجراءات الخاصة بنقل السائحين إلى بلادهم سيتم إنهاؤها بشكل سريع، فضلاً عن العمل على صرف كافة المستحقات الخاصة بالتأمين والتعويض بالنسبة للمتوفين والمصابين، وأوضح أن الحادث قضاء وقدر، وأشار إلى أن الوزير قام بتشكيل لجنة من المسئولين من وزارة السياحة بالأقصر ولجنة للأزمات لمتابعة آثار الحادث والتنسيق مع الأجهزة الأمنية للتعرف على أسباب هذا الحادث، مؤكداً أنه سيتم توقيع أقصى العقوبة على من يثبت تسببه فى وقوع هذا الحادث، مشيراً إلى أن الوزير سيعود إلى القاهرة يوم السبت المقبل. وأكد زكريا حسين، مدير مكتب وزارة السياحة بالأقصر، أنه تم نقل كل المتوفين إلى مستشفيات الأقصر الدولى والأقصر العام والقرنة، مشيراً إلى أن هناك إجراءات تتم بين وزير السياحة ومحافظ الأقصر وسفراء الدول التى توفى سائحوها لبحث موعد نقلهم إلى بلادهم. وطالب على غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، بإلغاء البالون نهائياً من السياحة المصرية لعدم توافر إجراءات السلامة به، موضحاً أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه بل سبقته حوادث أخرى إلا أنها لم تسفر عن وقوع قتلى، وأضاف أن ما يخفف من هول الصدمة أنها قضاء وقدر وهو ما سيقلل من نسبة إلغاءات الحجوزات بالنسبة لتلك الأسواق.