سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تنشر شهادات الأطفال ضحايا انتهاكات الذكرى الثانية للثورة والد «محمد»: وضعوا الأطفال فى براميل مياه وكهربوهم.. ووالدة «عادل»: قوات الأمن «جرجرت ولادنا فى الشوارع»
114 طفلاً منذ بداية الأحداث فى 25 يناير 2013، أودعوا فى سجون ومعسكرات الأمن المركزى التابعة لوزارة الداخلية بتهمة «التجمهر، وتعطيل المواصلات العامة والتعدى على موظفين عموميين واستعراض واستخدام القوة وحيازة سلاح وذخيرة وبلطجة وضرب ومقاومة رجال الشرطة»، حسب أحمد مصيلحى المستشار القانونى للائتلاف المصرى لحقوق الطفل، وتعرضوا لكم من الانتهاكات تخالف المواثيق الدولية لحقوق الطفل التى وقعت عليها مصر. «الوطن» تنشر شهادات بعض أولياء أمور هؤلاء الأطفال الذين جرى حبسهم فى معسكرات الأمن المركزى والسجون، مع أشخاص بالغين. يقول والد الطفل محمد فرج، الذى يبلغ 12 سنة، إنهم ألقوا القبض على محمد فى 3 فبراير 2013، فى التحرير، وهو ذاهب إلى عمته التى تعمل فى وزارة الأوقاف، قائلاً: «العساكر اللى كانوا لابسين ملكى قبضوا عليه هو وصاحبه من على الكورنيش عند كوبرى قصر النيل، وضربوه وأخدوه هو وأطفال تانيين على قسم قصر النيل، ورحّلوهم على النيابة ثم على معسكر الجبل الأحمر وكانوا بيضربوهم ويحطوهم فى براميل ميّه وكهربوهم». ويضيف: «حين علمت أنهم عُرضوا على النيابة، وأنهم سيبيتون ليلتهم فى القسم، ذهبت لإحضار أكل له، وحين رجعت وجدتهم رحّلوا الأطفال جميعهم، إلى معسكر الجبل الأحمر، وإن بعضاً منهم خرجوا ب500 جنيه كفالة». وأوضح أنه وجد على ظهر ابنه حروقاً من مكان كهرباء ولم يجر علاجه منها، وقال: «كان فيه علامات ضرب وورم على إيديه ورجليه ومكنش بيعرف يطبق إيديه من حجم الورم فيها لمدة أسبوع، وراسه وارمة من كتر الضرب، وأنا عالجته على حسابى لما خرج». والدة الطفل «عادل محمد -14 سنة»، تقول: «عادل اتقبض عليه من على كوبرى قصر النيل ضمن 28 طفلاً، وقوات الأمن جرجرتهم فى الشوارع، وضربتهم وشتمتهم، ووقفوهم ساعتين فى الشارع وكانوا بيضربوا ابنى وراسه مفتوحة». تضيف: «فى القسم لم يحولوه للإسعاف، وجلس 4 ساعات وراسه تنزف واستمروا فى ضربه فى قسم قصر النيل، واتحجز يوم هناك واتحول بعدها على نيابة عابدين، ومش عارفة إذا كانت نيابة أطفال ولا لأ، والنيابة حولته على الطب الشرعى ولم يصرف له علاج مع إن الإصابة واضحة فى راسه». وتشير إلى أنهم حبسوا ابنها فى زنزانة بقسم الخليفة، وبات يومين مع الكبار، وتقول: «كانوا يفتحون عليهم الزنزانة الساعة 12 بالليل ويضربوهم، أما بالنسبة للأكل فكان اللى يجيبوه الناس اللى شغالين فى مجال حقوق الإنسان، وكان عبارة عن عيش فينو وجبنة وهما اللى دخّلوا الأكل والبطاطين». تضيف: «الضابط كان أخد منه التليفون وأخد منه 100 جنيه وسحب منه البطاقة وكسرها، بس كان فى أمين شرطة ابن حلال، وقال إن عادل معملش حاجة ومنع عنه الضرب، وحطوه فى العربية وبات فيها لحد تانى يوم، وبعد كده لمّوا أولاد تانيين فى العربية، وكانوا كل شويه ينزلوهم يعدوهم ويضربوهم ويطلعوهم العربية تانى، ورشوا حاجة فى العربية زى البيروسول، وفى عيال صغيرين كانوا معاهم، ونتيجة الرش ده أغمى عليهم». وقالت: كان معاهم طفل عنده 15 سنة، ولما كانوا بيجروا وراه، هرب منهم وطلع فوق فندق أو بيت صغير، ولما مسكوه راحوا راميينه من تانى دور، ورجليه اتكسرت، وماكانش بينام من الوجع، ولما كان الأولاد بيطلبوا له علاج، كان الرد: ملكومش عندنا علاج، وكان فى واحد أعمى معاهم فى العربية، والظابط بيقوله: «انت مش شايفنى؟» ورد الطفل: «لأ، مش شايفك»، فقال الظابط: «طب ادخل جوه».