وقعت اشتباكات، أمس، بين ضباط وأمناء الشرطة الملتحين، وقوات الأمن المسئولة عن تأمين وزارة الداخلية، خلال تظاهر «الملتحين» أمام مقرها، للمطالبة بعودتهم إلى أعمالهم وحريتهم فى إطلاق لحاهم، وبدأت الاشتباكات عندما حاول أحد الضباط الملتحين إدخال أحد المواطنين المتضامنين مع قضيتهم إلى مقر تظاهراتهم عبر شارع الشيخ «ريحان»، الذى أغلقته قوات الشرطة، وهو ما رفضه أحد القيادات الأمنية وتطور الأمر بينهما إلى مشادة كلامية انتهت باشتباكات بالأيدى بين الطرفين زادت حدتها بعد التعدى البدنى على الضابط «الملتحى» وتحطيم هاتفه المحمول عندما حاول تصوير الواقعة. واستمرت الاشتباكات حتى تدخلت بعض القيادات الأمنية وطالبت المتظاهرين بالعودة إلى أماكنهم وفصلت بين الطرفين. وأدى الضباط صلاة الظهر على الرصيف الموازى للبوابة الرئيسية للداخلية وتضامن معهم عدد من المنتمين للتيار الإسلامى وشيوخ الأزهر، الذين رفعوا لافتات مناصرة لقضيتهم، منها «تطهير الداخلية يبدأ بعودة الضباط الملتحين»، فيما كثفت قوات الأمن من وجودها أمام الوزارة، وحاولت قياداتها التفاوض مع الضباط وأمناء الشرطة لفض اعتصامهم حتى لا يجرى تصدير الأزمة للشعب والإعلام، إلا أن الملتحين لم يستجيبوا. والتقى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية مع 3 من أفراد الشرطة المتظاهرين، هم: «النقيب هانى شكرى والعقيد أحمد شوقى ومحمد عشماوى أمين شرطة»، لمناقشة الأزمة معهم، فى محاولة لاحتواء الموقف، إلا أن اجتماعهم لم ينته حتى مثول الجريدة للطبع.