غاب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، عن حضور مؤتمر "الإمام النورسي والوحدة الإسلامية"، الذي يعقد برعاية مؤسسة إسطنبول للثقافة والأزهر الشريف. ودعا المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة الوحدة الإسلامية والتعاون ونبذ الفرقة والخلاف، لما في ذلك من مصلحة لأعداء الأمة. وحذر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، من وجود قوى تحاول إشاعة الفرقة بين الدول الإسلامية، بل وتقسيمها إلى دويلات صغيرة، مؤكدا أن الوحدة هي السلاح الوحيد لمواجهة تلك المخططات. ولفت إلى أن الإمام النورسي، وهو أحد أبناء تركيا، كرَّس حياته من أجل وحدة المسلمين. وقال الدكتور حسن الشافعي، كبير مستشاري شيخ الأزهر، في كلمته نيابة عن الطيب، إن الأمة مطالبة بالوحدة الثقافية والأخلاقية ثم الإسلامية والسياسية والاقتصادية، ولن تتحقق الوحدة إلا بتحقق تلك الأشياء وتفعيلها على أرض الواقع، مؤكدا أن علماء الأزهر لهم دور كبير في تحقيق الوحدة. وشدد الشافعي على أن الأمة بحاجة إلى تكتلات إسلامية وعربية مثل الدول الأوروبية؛ لإقامة سوق مشترك وفتح الحدود بينها بدون الحاجة إلى تأشيرات. وأثارت إشادة الدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والقيادي الإخواني، بالشيخ حسن البنا ومآثره وفكره في المؤتمر استياء بعض الحاضرين من الدعاة. وأكد الشيخ محمد البسطويسي، نقيب الدعاة المستقلين، أنه لا يليق بمؤتمر يتحدث عن الوحدة ولم الشمل أن يتم استغلاله للترويج لأفكار جماعة الإخوان المسلمين، في حضور الأزهر وممثلين عن عدة دول عربية وإسلامية أبرزها تركيا.