سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
+++فى مارس 1973:"السادات" "متشائم" بسبب تسليح إسرائيل ومصر غير مستعدة للحرب التقارير الأمريكية قبل حرب أكتوبر ب6 أشهر: «السادات» ليست لديه مصداقية.. ويدرك مخاطر المواجهة مع إسرائيل
تقول المخابرات المركزية الأمريكية فى الوثيقة الصادرة بتاريخ 31 مارس 1973: «يحاول السادات أن يقول لأمريكا وللعرب إنه لا بد لهم من أن يأخذوا تجهيزات مصر العسكرية للحرب مأخذ الجد، وعلى العكس من خطابه السابق فى 26 مارس، صار السادات يتحدث بنبرة سلبية عن الحل الدبلوماسى والمفاوضات مع إسرائيل، وقال صراحة: إن حسابات الولاياتالمتحدة بالنسبة للشرق الأوسط حسابات خاطئة، وإن المصالح الأمريكية ستتأثر من سياسات وتحركات واشنطن فى المنطقة». ولم تتعامل الولاياتالمتحدة فى تلك اللحظة مع كلام «السادات» بشكل جدى، ورأت فيه تكرارا للعادة المصرية المبنية على «الأقوال أكثر من الأفعال»، كما تقول الوثيقة: «غالبا فإن كل كلام مصر عن المواجهة الشاملة مع إسرائيل هو كلام يقصد به فى الواقع تحريك مزيد من الجهود الدبلوماسية للتوصل لتسوية سلمية للصراع العربى - الإسرائيلى، كما أن كلام السادات يعكس تشاؤم مصر بسبب وصول تسوية الصراع العربى - الإسرائيلى إلى طريق مسدود، وزادت صفقة الطائرات الأمريكيةالجديدة لإسرائيل من سخطهم، ولا توجد مؤشرات إلى أن مصر بدأت تحشد قواتها جديا للدخول فى حرب ضد إسرائيل». ووصفت المخابرات المركزية الحالة الداخلية فى مصر، فى وثيقة بتاريخ 5 أبريل 1973: «مصداقية السادات ما زالت ضعيفة فى مصر، ومعظم المصريين متشككون فى أن الحكومة تجهز لأى شىء غير المناوشات المعتادة، إلا أن مكتب المصالح التابع للسفارة الأمريكية فى القاهرة نقل عدة تقارير داخلية تشير إلى أن هناك توقعات بأن يكون هناك تحرك عسكرى ضد إسرائيل قريبا، إلا أنه من المؤكد أن السادات يدرك تماما مخاطر التورط فى أى تحرك عسكرى ضد إسرائيل، وتشاركه قيادات الجيش المصرى فى هذا الاعتقاد، ولا توجد أى مؤشرات تسبق عمليات عسكرية مصرية ضد إسرائيل».