سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آخر المستقيلين من «الحرية والعدالة»: الحزب «كرتونى» وقرارات «الشاطر» نافذة جمعة: «الإخوان» تعتمد على «الرشاوى المقننة» فى الانتخابات.. وشباب التنظيم اندسوا داخل صفوف المتظاهرين.. وتوجد خطة سرية لأخونة المحليات
كشف المهندس محمد السيد جمعة، أحدث عضو مستقيل بحزب الحرية والعدالة فى الإسماعيلية، عن كواليس إدارة حزب الحرية والعدالة، موضحاً أن القرارات تأتى من المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، وأنه كان هناك ترتيب مسبق مع الشرطة قبل حرق مقار الإخوان.. وإلى نص الحوار: * كيف يدار الحزب من الداخل؟ - فوجئت بعد انضمامى للحزب بأن القرار الحزبى لا يأتى من قيادات الحزب، بل يملى عليهم من الجماعة، وتأكد لى أن الحزب لا ينفصل عن الإخوان بل هو أشبه بالأحزاب الكرتونية، التى يتم تحريكها وفقاً لأغراض وسياسات الجماعة الأم، كما أن قرارات خيرت الشاطر نافذة، ورؤيته مسيطرة على أداء الإخوان والحزب، وأى عضو من خارج الجماعة بالحزب عضو مدسوس ويتم التعامل معه بحذر شديد مع تجميد عضويته وتنصيب أعضاء الإخوان فى مواقع متميزة على حسابه. * ماذا عن رؤية الحزب الداخلية فى إدارة المعارك الانتخابية؟ - المعارك الانتخابية لها حسابات خاصة، ويتم الإعداد لها بإطلاق فعاليات خيرية مثل المشروعات الخدمية وآخرها حملة «معا نبنى مصر» بغرض التوغل داخل الشارع وخاصة بالقرى والمراكز والنجوع، ويستخدمون فى معاركهم الانتخابية عادة الشعارات الرنانة والسهلة التى تمكنهم من الوصول إلى الفقراء والمعدمين، كما أن الأنشطة الاجتماعية لا يتم الاهتمام بها إعلامياً إلا قبيل الانتخابات، كما أحيانا كثيرة يتم الإعداد لفعاليات وأثناء اجتماعات التحضير تلغى بعد صدور تعليمات بذلك من الشاطر والمرشد، والإخوان يقومون بعمل دراسات جغرافية للمناطق الأكثر فقراً وجهلاً لحشدهم فى الانتخابات، ويعتمدون على الرشاوى المقننة وأهمها الإعانات الشهرية التى تقدم للفقراء والمحتاجين بصفة دورية وهى عادة ما تكون مبالغ هزيلة. * كيف يتعامل إعلام الحزب مع معارضيه؟ - للأسف إعلام الحزب والإخوان بعيد عن الشفافية، والحقيقة أنه كان يتم الدفع بشباب الإخوان غير المعروفين فى المظاهرات المعارضة لمرسى وجماعته فى الفترة الأخيرة ويندسون بين صفوف المتظاهرين ويقومون بالتقاط الصور المخربة وغيرها من اللقطات التى تدين المتظاهرين، كما كان هناك اتفاق وترتيب مسبق مع جهاز الداخلية قبل حرق مقرات الإخوان بأن تترك الشرطة المتظاهرين ليحرقوا المقرات، ويتم توظيف لفظ بلطجية ضدهم لكسب تعاطف الشارع، وبذلك يعوض المكسب الحقيقى من جراء ذلك الخسارة التى تلحق بالمقرات، خاصة أن الإخوان تبحث عن سلطة وتوغل سياسى وليس أموالاً، لأنها لديها مواردها المالية، كما تلجأ الإخوان لأسلوب التصفية النفسية والمعنوية بتصيد الأخطاء ضد معارضيها، فعلى سبيل المثال، واقعة منع مدير قصر ثقافة الإسماعيلية عرض مسرحى للحرية والعدالة وهو ما جعل الأمانة بالإسماعيلية تتفق بين أعضائها للبحث وراءه ومحاولة الإمساك بأى ملفات فساد تدينه وتطيح به وهو ما فشلت به رغم سعيها نحوه لشهور. * هل هناك نية حقيقية لأخونة المؤسسات الحكومية؟ - بالطبع، وهناك خطة سرية يتم تطبيقها فى سرية مطلقة لأخونة المحافظة والمحليات والإدارات الخدمية التى تتعامل مباشرة مع المواطنين لجذب تأييدهم فى الانتخابات، حيث تم إحلال قيادات الإدارات التعليمية والزراعية فى التل الكبير، بآخرين من الإخوان. * وما سبب الخلاف بينك وبين الحرية والعدالة؟ - طالبتهم بتبنى إعادة هيكلة القطاع الصحى على مستوى محافظة الإسماعيلية، إلا أنهم أصروا على استغلال والمتاجرة بجروح وأمراض المرضى الفقراء، بتنظيم قوافل طبية لهم وتصويرهم للمتاجرة بهم إعلامياً لصالح كسب الشارع، كما أن إقالة مستشار الرئيس والتشهير به ضربة مباشرة وقوية وجهتها الإخوان للنور دون أن تحسب لها أى حسابات، وهو نتاج المبادرة الأخيرة لحزب النور مع جبهة الإنقاذ الوطنى، التى رآها النظام الحالى خروجاً عن إرادته.