قال وزير القوى العاملة والهجرة خالد الأزهري، غن التنمية البحرية تعد أحد المشروعات الكبرى التي ستقوم عليها النهضة في مصر وتعتمد بشكل أساسي على العمالة البحرية التي تتطلب درجة عالية من الخبرة والتدريب. وأضاف "أن مصر تقع على البحرين المتوسط والأحمر، ولم يتم استغلال المساحة البحرية الاستغلال الامثل، كما أن حجم النشاط البحري لا يتناسب مع الموقع الاستراتيجي لمصر". وأوضح "الأزهري" أن الحكومة الحالية تحرص على الاهتمام بمشروع تطوير محور قناة السويس، مؤكدا أن المشروع سيسهم في إعادة دور مصر الإقليمي والدولي والنهوض بالاقتصاد المصري. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأزهرى مساء اليوم "السبت" خلال أعمال مؤتمر "العمالة البحرية بين التشريع والتفعيل"، "رعاية وحماية وتشغيل"، الذي نظمته وزارة القوى العاملة والهجرة بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وذلك بحضور محافظ الإسكندرية المستشارمحمد عطا عباس، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ووكيل وزارة القوى العاملة والهجرة بالإسكندرية محمد سعد. وأشار وزير القوى العاملة إلى أن تطوير محور قناة السويس يعتمد على العمالة البحرية المدربة والمؤهلة، مؤكدا أهمية تقديم الرعاية والدعم الفني للعمالة، وإعادة النظر في اللوائح والقوانين والاتفاقيات مع الدول التي تتعامل بها، لافتا إلى أنه تتم حاليا مناقشة كافة الإتفاقيات التي وقعتها مصر لدراسة المعوقات التي تعوق مسيرة التنمية البحرية. وأوضح الأزهري أن الوزارة أنشأت وحدة خاصة لتقنين أوضاع العمالة البحرية حرصا منها على توفير الأمن والاستقرار لها، منوها إلى أن الوزارة تولي اهتمام كبيرا للعمالة غير المنتظمة خاصة وأنها تعد الطاقة الرئيسية التي تسهم في النهوض بالاقتصاد المصري سواء كان في النقل، أو الصيد، أو البناء. وفي السياق ذاته، قال مستشار وزير النقل الدكتور وليد عبد الغفار أن أكثر من 70% من مشروع تطوير محور قناة السويس يعتمد على قطاع النقل البحري، والاهتمام بالموارد البشرية الممثلة في العمالة المصرية البحرية لزيادة الدخل القومي. وأضاف "عبد الغفار" إن الحكومة تسعى لأن تكون العمالة البحرية هي أحد أهم مصادر الدخل القومي لمصر، مشيرا إلى أن قطاع النقل البحري هو أحد القطاعات التي من شأنها تطوير الاقتصاد المصري والوصول إلى أعلى معدلاته.