أطلقت الجامعة العربية، اليوم، حملة دولية واسعة عبر مخاطبة المؤسسات الدولية والحقوقية لإطلاق سراح الأسير الفلسطيني سامر العيساوي وزملائه، المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حسبما أعلن محمد صبيح، الأمين العام المساعد بالجامعة لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة. وقال صبيح، في تصريحات له اليوم، إن "نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، وجه رسائل عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيسة المفوضية العامة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي؛ للتدخل والعمل الفوري على إطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم سامر العيساوي". وأشار صبيح إلى أن قطاع فلسطين بالجامعة العربية وزع بيانا بخصوص الأسرى الفلسطينين على الدول العربية والأجنبية وبعثات الجامعة العربية بالخارج ولجان حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الصحافة ووسائل الإعلام. وأوضح أن الجامعة العربية خاطبت جميع الأجانب الذين شاركوا في المؤتمر الدولي للتضامن مع المعتقلين والأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، الذي عُقد في بغداد بمشاركة أكثر من 70 دولة في ديسمبر الماضي. وأكد صبيح أن الجامعة العربية تتابع باهتمام خطورة ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين وهم "يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، وخطورة الأمر التي ستؤول بعد ذلك". وكانت الجامعة العربية حمَّلت، أمس، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام سامر العيساوي ورفاقه، وطالبت بإطلاق سراحهم. وقال بيان للجامعة العربية إن "الحالة الصحية للعيساوي بلغت مرحلة خطيرة وحرجة جدا، باتت تهدد بفقدان حياته في أي لحظة"، مطالبا بإلزام إسرائيل بتطبيق معايير القانون الدولي وقواعد اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحالات هؤلاء الفلسطينيين، الذين ترزح بلادهم تحت نير الاحتلال الإسرائيلي. ورفضت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة القدس، أمس، الإفراج عن العيساوي بكفالة. ويضرب العيساوي عن الطعام منذ أغسطس 2012؛ احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد خروجه في إطار صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في أواخر عام 2011. وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أضربوا، أمس، عن الطعام ليوم واحد؛ تضامنا مع أسرى آخرين مضربين منذ فترة طويلة. ووجه المفاوض الفلسطيني صائب عريقات رسالة إلى كاثرين أشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، طالب فيها بالتحرك من أجل المعتقلين الفلسطينيين، لاسيما المضربين عن الطعام.