حضر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إلى مجلس الشورى للقاء الدكتور أحمد فهمي، رئيس المجلس، وذلك على خلفية تصاعد الأزمة بين نواب حزبي الحرية والعدالة والنور خلال مناقشة الاتفاقيات على القروض، حيث يرى النور ضرورة عرض الاتفاقيات على هيئة كبار العلماء قبل إقرارها، خشية الوقوع في إثم الربا. وكان نواب حزب النور أعلنوا مقاطعتهم للجلسة المسائية للمجلس، التي يناقش فيها اتفاقية قرض دولي للطلمبات، وحشدوا معهم أعضاء الهيئات البرلمانية لأحزاب الوفد والجيل بالمجلس. ورصدت "الوطن" كواليس ما دار بين نواب حزب النور في الجلسة الصباحية، التي ناقشت اتفاقية قرض سعودي لإنشاء صوامع تخزين الحبوب، حيث اتفق النواب على الانسحاب من الجلسة المسائية ما لم يلتزم الحرية والعدالة بإعطائهم فرصة لتوضيح موقفهم من الاتفاقيات. ودارت مناقشات وحوارات في الطرقات المؤدية إلى غرفة الهيئة البرلمانية للنور، للاتفاق على النقاط التي سيتم عرضها على رئيس المجلس. وجلس النائب عبدالله بدران، ممثل الهيئة البرلمانية للحزب، مع الدكتور أحمد فهمي وأبلغه برفض الهيئة الموافقة على عدد من الاتفاقيات الدولية دون عرضها على هيئة كبار العلماء، لتوضيح الموقف الشرعي منها. وقبل بداية الجلسة المسائية، حرص نواب حزب النور على الجلوس مع مخيون لتوضيح الموقف من الاتفاقيات قبل لقائه فهمي. ويأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه مجلس الشورى جلسته المسائية، بوجود كتلة حزب الحرية والعدالة البرلمانية وبعض النواب المستقلين.