نظمت طالبات كلية الصيدلة بجامعة الأزهر فرع أسيوط، وقفة احتجاجية أمام مبنى شؤون الطلاب، احتجاجا على سوء معاملة الطالبات من قبل طلاب التيارات الإسلامية المتشددة بجامعة الأزهر، وتوجيه العديد من الانتقادات لهن اعتراضا على ملبسهن أو تحركهن داخل الجامعة، وتكرار مطالبتهن بمنع الاختلاط داخل أسوار الجامعة، بخاصة بين طلاب الجامعة وطالباتها، ومطالبتهم بمحاسبة كل من تسبب فى نقل الطالبات لكليات البنين. كانت قيادات جامعة الأزهر فرع أسيوط قد أصدرت قرارا بمنع الاختلاط بين طلاب وطالبات الجامعة منذ العام الماضي. وقالت إحدى الطالبات بكلية الصيدلة، إن معاملة الطلاب لهن باعتبارهن منبوذات داخل الجامعة "يدعو إلى وقفة لردع مثل هذه التصرفات غير المقبولة، كما أن دراسة الطالبات بمبانى كلية الصيدلة للبنين ما هو إلا وضع مؤقت لحين الانتهاء من بناء مبنى الطالبات المستقل"، كما أشارت إلى أن الطالبات يلتزمن بآداب الجامعة داخل الحرم الجامعى وخارجه، ولا يوجد ما يدعو إلى تلك المعاملة وتكرار وقفات الطلاب من أعضاء التيارات الدينية داخل الجامعة للمطالبة بمنع الاختلاط وتوجيه الانتقادات الحادة للطالبات. وقالت الطالبات المحتجات إن الهدف من هذه الوقفة هو وضع حد لتجاوزات طلاب التيارات الدينية داخل الجامعة وزيادة نفوذهم دون ضابط من قبل رئاسة الجامعة. وأكد محمود عبد المنعم طالب بجامعة الأزهر، أنه قد صدر قرار فى العام الماضي بقبول دفعة جديدة طالبات بكليتي الطب والصيدلة بجامعة الأزهر وقرار آخر بقبول دفعة بكليتي العلوم وطب الأسنان فى العام الجاري دون أن تكون هناك أماكن تسع هذه الأعداد أو إمكانيات جاهزة لبدء دراستهم فيها، ما شكل عبئا على الطلاب القدامى وكلياتهم، وطالبوا بسرعة نقل الطالبات إلى كليات البنات درءا للمفاسد التى أحدثها الاختلاط مع البنين العام الماضي وإنشاء مبان خاصة للطالبات وتجهيزها بالإمكانات اللازمة. وصرح الدكتور محمد شحاته نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط أنه لا يوجد اختلاط بين البنين والبنات داخل جامعة الأزهر، وما حدث هو قيام الجامعة العام الماضى بعمل فصول دراسية لدراسة الطب والصيدلة للطالبات ملحقة على كلية الصيدلة للبنين، وتم تخصيص أوقات لدراسة الطالبات وأوقات للبنين، وهذا لايعنى الاختلاط لأن هذا يتم تحت إشراف عمداء كليات الطب والصيدلة، لأنه لا توجد أماكن مخصصة داخل كلية البنات الإسلامية. أما بالنسبة لجامعة أسيوط، فيؤكد محمد محمود عضو الدعوة السلفية أنه يسعى لمنع الاختلاط داخل الجامعة، ولكن الدعوة التى أصدروها لم تلق صدى داخل أسوار الجامعة، بسبب اعتراض الإدارة على هذا الطلب، ووجود التيارات السياسية المختلفة التى ستعارض هذه الفكرة داخل الجامعة.