طالبت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها أمس إدارة الرئيس أوباما بأن تستخدم نفوذها المحدود في مصر حاليا بشكل أفضل، وأشارت إلى أن احتياج مصر الشديد لمساعدات مالية عاجلة يفرض على الإدارة الأمريكية أن تفي بوعدها تقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للحكومة الجديدة، من بينها إسقاط بعض الديون وتحويلها إلى مشاريع. وأضافت الصحيفة أن واشنطن يجب أن توضح لمرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي أنها مستعدة للتعاون معه ومع الجماعة بشرط احترام حقوق جميع المصريين، ويجب أن تبلغ أحمد شفيق الموقف نفسه، وأن منهج الاستبداد من أجل تحقيق الاستقرار الذي كان سائدا في مصر قد ولى زمنه. وعن الحكم على مبارك والجدل الذي أثاره حول دور القضاء، قالت الصحيفة إن مصر في حاجة إلى حكومة منتخبة تتمتع بالمصداقية، وإن اللجنة العليا للانتخابات -وجميع القضاة- يجب أن يتخلوا عن أي أجندة سياسية، وأن يمارسوا عملهم بنزاهة، خاصة وأن الحكم في قضية مبارك ومعاونيه ونجليه أضر بشدة بمصداقية القضاء، وإذا ألغي الحكم في مرحلة النقض سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار. وتابعت الصحيفة أن وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة يجب أيضا أن تتوقف عن إثارة العداء ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، وأن الجهاز البيروقراطي بالدولة يجب أن يتوقف عن محاولة إحياء النظام القديم. وأشارت الصحيفة إلى أن كثيرا من الناخبين يريدون بديلا آخر عن كل من استبداد النظام القديم والإسلام السياسي المحافظ، ففي الجولة الأولى للانتخابات حصل اليساري حمدين صباحي ومعارض الإخوان عبد المنعم أبو الفتوح على مجموع أصوات تزيد على أصوات المرشحين الفائزين شفيق ومرسي، وأنصار هذين المرشحين حمدين وأبو الفتوح يريدون أن يكون صوتهم مسموعا.