اتخذت شركة "والت ديزني" العملاقة للإعلام والترفية خطوات نافذة للحد من الإعلانات التلفزيونية الخاصة بالوجبات السريعة غير الصحية الموجهة للأطفال، ويعد هذا القرار هو الأحدث من نوعه فى المعركة التى تخوضها الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد سمنة الأطفال. وقد أعلنت تلك المبادرة الجديدة في حدث رفيع المستوى، شهدته السيدة الأولى ميشيل أوباما، صرحت الشركة خلاله بإنهاء بعض إعلانات الطعام السريع بتلفزيون، وراديو، وبرامج الإنترنت الخاصة بديزنى الموجهة للأطفال تحت سن 12 عاما. وتطلق أيضا ديزني ما يسمى ب"تحقيق ميكي للغذاء"، الذى يحدد ماهية الطعام الصحى المباع فى الأسواق، كما يشجع بيع بعض الأغذية الصحية في محال البقالة وغيرها من تجار التجزئة. وتشمل الخطة اقتراح مدينة نيويورك الحديث لحظرالحجم "الجامبو" للمشروبات السكرية، وتهدف الحملة إلى الحد من استهلاك السعرات الحرارية العالية قليلة التغذية للأطعمة التي تزيد من ارتفاع معدل السمنة في البلاد. يبدأ المشروع على أرض الواقع في عام 2015، واضعا حد للسعرات الحرارية والدهون والسكريات المضافة فى الأكلات الرئيسية. وقد أظهرت آخر الأبحاث أن هناك ما يقرب من ثلث الأطفال يعانون من السمنة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أن هناك ارتفاعا فى نسبة الإصابة بالنوع الثانى للسكري لدى المراهقين، إضافة إلى الإصابة بأمراض أخرى مزمنة ناتجة عن السمنة المفرطة. وتؤكد الأبحاث أن الطعام السريع يلعب دورا رئيسيا فى هذا الصدد. وأوضحت منظمة طبية عام 2006 أن التسويق الهائل لمطاعم الأكل السريع تساعد فى ارتفاع نسبة السمنة للأطفال، حيث أنها تشجعهم على تناول تلك الأطعمة، فعلى سبيل المثال هناك الكثير من المطاعم تمنح هدايا ولعبا مجانية مع وجبات الأطفال، ما يحثهم على شراء تلك الوجبات السريعة، وبالتالى قد ازدادت شعبيتهم بشدة. وعلى الجانب الآخر، فإن المطاعم التى تقدم أطعمة صحية ذات سعرات حراراية منخفضة لم تجد أى ترحيب من الجمهور، ولا يوجد عليها إقبال. وانتقد ذلك القرار بعض خبراء الصحة، قائلين إنه "لن يؤثر بشكل كبير على عادات الأطفال الغذائية، كما أنه يصعب تنفيذه بهذه السرعة".