أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أن 25 يناير لم تكن ثورة، لأن الثورات لا بد أن يكون لها منهج، وهو ما لم نره خلال إرهاصات تلك الثورة وتداعياتها.وقال في حواره ل«الوطن» إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وفر كل مقومات عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية، ومن الضروري أن نعلم أن من سيعيد السياحة إلى مصر هم المصريون أنفسهم وليس الشركات التي تروج للمنتج السياحي المصري.وعن موقف المتحف الكبير وما نوعية الآثار التي سيضمها، قال: «ما زلت أقول إن رؤية المتحف الكبير يجب أن تكون واضحة، فالمتحف لا بد أن يضم روائع الفن المصري القديم، مثل آثار الملك خوفو، ومجموعة توت عنخ آمون، ومجموعة يويا وتويا، وملوك الأسرة 21 و22، ومركب خوفو، فلابد أن يكون روائع الفن القديم فقط، ولا يجوز أن أتحدث عن الدولة والزراعة في هذا المتحف، لأننا بالفعل لدينا متحف الحضارة، وللأسف أرى آثاراً تنقل للمتحف الكبير، ليس مكانها المتحف الكبير، فلابد أن يكون هناك رؤية واضحة، وأرجو من وزير الآثار الدكتور خالد العناني، أن ينظر للمتحف بنفس النظرة التي كنا ننظرها في 2010».وبسؤاله: «لماذا لا يوجد متاحف في مصر ترتقي لمستوى المتاحف العالمية؟»، أوضح: «لدينا متاحف أفضل من تلك الموجودة بالخارج، مثل متحف النوبة الذي ليس له مثيل، وكذلك متاحف الأقصر والتحنيط، والعريش، وغيرها الكثير، وكانت لدينا مشاريع متوقفة مثل متحفى إخناتون وسوهاج، وقمنا بنهضة متحفية لم تحدث في التاريخ، ومن أجل استكمالها يجب عمل معارض في الخارج كما ذكرت»وعن سر استبعاده عن المؤتمر الصحفي الخاص بالهرم والكشف عن وجود غرفة من الجهة الشمالية، قال: ما حدث أنه كان هناك مجموعة يابانية وفرنسية تقوم بمسح «سكان» لاكتشاف ما هو داخل الأهرامات، وبالطبع مشروع مثل ذلك يجب أن يضم متخصصين في الأهرامات، وهم أربعة أفراد فقط على مستوى العالم، أنا واحد منهم، والوزارة عندما قررت تنفيذ المشروع وعقدت المؤتمر الصحفي «عملوا حاجات تضحك» وتحدثوا عن وجود اكتشاف، وللعلم هذا المكان الذي تحدثوا عنه هو حجر تم ترميمه عام 1939 ويوجد بجواره أسمنت فأنتج حرارة كما يوجد شرخ في الصخر فتخيلوا أنه اكتشاف، فهم لا يعلمون أن هذا غير صحيح، وكنت سعيداً عندما علمت أن الدكتور خالد العناني عندما تولى مسئولية الوزارة، شكل لجنة برئاستي تضم علماء الأهرامات، ونحن الآن ندرس المشروع ونحاول وضع نتائج واضحة للعالم كله، ولا نقول «كلام تهبيل» وأي دعاية تنتج بدون أساس تكون نتائجها «صفر».وعن مقبرة «توت عنخ آمون» ووجود مقبرة أخرى داخلها، قال: نفس الموضوع، فقد قيل إن هناك غرفة في مقبرة نفرتيتي، ونحن اكتشفنا أن الرادار «عمره ما قال» إن هناك شيئاً خلف المقبرة، والرادار لم يقل إن هناك مواد عضوية، لأنه لا يوضح هذا أبداً، والعالم الياباني الذى أعد التقرير قال إننا لم نخرج شيئاً، فنحن للأسف ضحك علينا «خواجة» إنجليزي مكانته العلمية ليست قوية، ونحن لم نغلق الباب في هذا الموضوع، لأن الغلق يجعل العالم الإنجليزي يقول إنه كان هناك أشياء موجودة والحكومة المصرية منعتني، والآن خالد العناني ينتظر قرار الرادار الأخير، ليضع كلمة نهائية وما إذا كانت هناك مقبرة لنفرتيتي داخل مقبرة توت عنخ آمون أم لا، رغم أنني أرى أنه لا توجد مقبرة للملكة نفرتيتي داخل مقبرة توت عنخ آمون.