"لكل مجتهد نصيب".. وفريق سموحة اجتهد وأظهر احتراما شديدا للأهلي، ما ساعده على تنفيذ خطة مديره الفني الكفء، شوقي غريب، الذي درس الأهلي جيدا، ولعب بأسلوب يعتمد على الدفاع المنظم وتضييق المساحات على لاعبي الأهلي لفصل خطوطه وإفساد هجماته مبكرا، واستغلال الهجمات المرتدة في هز شباك شريف إكرامي، كما حدث في الهجمة التي أنهاها بابا أركو بتسديدة صاروخية، جلبت لفريقه الفوز. وظهر من خلال التشكيل الذي بدأ به غريب المباراة، مدى علمه بمفاتيح لعب الأهلي وثغراته، حتى أنه غير طريقته الهجومية الصريحة التي يعتمد فيها على بابا أركو ومحمد فضل وهاني العجيزي، إلى طريقة لعب أقل هجوما وأقوى من حيث التماسك الدفاعي والعمق في الوسط. وعلى الجهة الأخرى، تأثر الأهلي بغياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين الذين مثلوا العمود الفقري له في فوزه بدوري أبطال إفريقيا ومنافسته في كأس العالم للأندية، وهما الثلاثي المعار محمد أبو تريكة وأحمد فتحي ومحمد ناجي "جدو"، والمصابين وليد سليمان وحسام غالي وسيد معوض. وبدى من فوز الأهلي الهزيل على غزل المحلة ووادي دجلة، أن الفريق يدفع فاتورة تخليه عن نجومه وعدم تدعيم الصفوف ببدلاء على مستوى مقارب، وكان من الطبيعي أن يسقط أمام فريق يلعب بتكتيك محدد، ويمتلك عدد كبير من الأسماء المميزة سواءً الذين بدأوا المباراة أو من دفع بهم غريب كأوراق رابحة طوال المباراة.