صرحت مصادر قضائية أن 11 رجلا قدموا للمحاكمة اليوم، أمام محكمة عسكرية أردنية، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات انتحارية في العاصمة عمان، من بينها تفجيرات ضد مراكز تجارية والسفارة الأمريكية. وأوضحت المصادر أن المتهمين الأردنيين، الذين يشتبه في تأييدهم جميعا للقاعدة، نفوا التهم الموجهة إليهم بحيازة متفجرات والتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية والتسلل عبر الحدود. وقال الادعاء إن الخلية استهدفت مراكز تجارية كبرى في العاصمة، وكانت تخطط لحملة تفجيرات في حي عبدون الراقي، حيث يوجد كثير من السفارات. وذكرت مذكرة الاتهام أن الجماعة خططت للهجوم على السفارة الأمريكية بقذائف المورتر ثم اقتحامها عن طريق تفجيرات انتحارية، لكن المذكرة لم تقدم تفاصيل. وكان مسؤولون أمنيون قالوا في البداية، عند إعلانهم عن إحباط المؤامرة في أكتوبر، إن أعضاء في الجماعة المتشددة قضوا فترة من الوقت في سوريا، لكن لم يبينوا متى عادوا إلى الأردن. وألقت السلطات الأردنية القبض على عشرات من المتشددين الإسلاميين خلال الأشهر الماضية، على طول حدودها الشمالية مع سوريا، بينما كانوا يحاولون عبور الحدود للمشاركة في القتال لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. وكثيرا ما يلقي الأردن القبض على إسلاميين مشتبه بهم، ويقدمهم لمحاكمات عسكرية، تقول جماعات لحقوق الإنسان إنها غير شرعية، وتفتقر إلى الضمانات القانونية اللائقة، ويقول كثير من جماعات المجتمع المدني إن الكثير من القضايا ضد إسلاميين تحركها دوافع سياسية. وفي 2005 أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن ثلاثة تفجيرات انتحارية في فنادق فاخرة في العاصمة الأردنية، أسفرت عن مقتل العشرات.