افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار واللواء أحمد صقر محافظ الغربية، كنيسة الشهيد أبانوب الأثرية بعد تجديدها وترميمها، حيث بدأت أعمال الترميم بالكنيسة منذ عام 2005، وشملت الأعمال التدعيم الإنشائي للمباني وعزل الأسطح لحمايتها من العوامل الجوية وتجديد الحوائط والأرضيات. كما أكد الدكتور "العناني" خلال كلمته أن هناك اهتمام خاص من وزارة الآثار بمحافظة الغربية ومناطقها الأثرية للحفاظ عليها نظرًا للزحف العمراني عليها وعدم وجود ظهير صحراوي كبديل للأماكن القديمة والأثرية داخل المحافظة. وخلال الافتتاح شاهد الوزير والمحافظ والمرافقين المقتنيات الأثرية الموجودة بالكنيسة مثل (البئر المقدس) والذي شربت منه العائلة المقدسة أثناء الرحلة المقدسة إلى مصر والماجور المقدس وأيقونة أثرية للسيدة العذراء ترجع إلى أوائل القرن التاسع عشر وأيقونة الشهيد أبانوب وحامل الأيقونات. وأشاد الوزير بالتجديدات التي طرأت على الكنيسة مقدماً الشكر لراعي الكنيسة والأنبا كراس – راعي كنيسة المحلة وتوابعها كما أكد في كلمته أن افتتاح كنسية الشهيد أبانوب بعد تجديدها ووجود هذا الحشد من التنفيذين وأهالي المدينة مسلمين وأقباط هي رسالة للعالم أجمع على أن جميع طوائف الشعب المصري نسيج واحد ولن يستطيع أحد أن يفرق ويمزق وحدة هذا النسيج. كما أهدى راعي الكنيسة هدية تذكارية للدكتور خالد العناني ومصحف شريف لمحافظ الغربية، حضر الافتتاح أعضاء مجلس النواب عن دائرة سمنود والمحاسب رمضان عيد، رئيس المدينة وبعض القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة. الجدير بالذكر أن كنيسة الشهيد أبانوب تقع بشارع سعد زغلول بمدينة سمنود وتعد من أقدم الكنائس بمحافظة الغربية والتي يرجع تاريخها إلى القرن السادس الهجري 12 ميلادي والتي أعيد بناؤها عدة مرات عبر العصور وهي ترجع للعصر العثماني ونالت هذه الكنيسة شهرة كبيرة، حيث أن العائلة المقدسة قد نزلت بها أثناء رحلتها المقدسة ومكثت بالكنيسة 17 يوما.