خلاف بين السياسيين حول المبادرة: «الإنقاذ» ترحب.. و«الإخوان» ترفض.. و«التجمع» يعتبرها فخاً

أثارت المبادرة التى أطلقها الإعلامى عماد الدين أديب، التى اقترح خلالها أن يقدم الرئيس محمد مرسى استقالته فى أولى جلسات مجلس النواب المقبل، على أن يدعو المجلس لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، ردود فعل واسعة بين القوى السياسية، ورحبت قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى بالمبادرة، فيما اعتبرها حزب الحرية والعدالة انحرافاً عن الشرعية. وقال سامح عاشور، نقيب المحامين والقيادى بجبهة الإنقاذ، إن «الإنقاذ» تكتفى بالاتفاق مع المطالب التى طرحها حزب النور، ولا تطلب استقالة الرئيس مرسى، وأضاف: «إذا قدم مرسى استقالته فلا مانع لدينا». وقال الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسى حزب الدستور والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى: «أعتقد أن المبادرة تمثل حلاً للخروج من المأزق الحالى، فضلاً عن أنها ستتمكن من إزالة الاحتقان الموجود بين القوى السياسية»، مؤكداً أن المعارضة لا ترغب فى إزاحة الرئيس ولكن فى إبعاد الأداء السيئ لمؤسسة الرئاسة الذى أدى إلى مطالبة قطاع واسع من المصريين بالتعجيل بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف أن حزب الحرية والعدالة لن يوافق على المقترح لعدم رغبتهم فى عودة السلطة للشعب مرة أخرى، مشيراً إلى أن مبادرات كثيرة جرى طرحها من قبل تطالب الرئيس بالإصلاح وجرى رفضها من تنظيم الإخوان، على الرغم من أنها لم تتطرق للمساس بشرعية الرئيس. وشدد «دراج» على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة وفق الضمانات التى حددتها جبهة الإنقاذ، قائلاً: «لا يجب اختزال الديمقراطية فى صندوق الانتخابات فقط، ويجب توافر الضمانات التى تحقق تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين دون تزكية أحدهم على الآخر».
وقال الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون العام بجامعة عين شمس، إن مبادرة أديب تعتبر جيدة ومن شأنها تهدئة الأوضاع التى تمر بها البلاد، لافتاً إلى أن إقرار الدستور الجديد يُحتم على الرئيس التقدم باستقالته فور إقراره. فى المقابل، اعترض الدكتور رفعت السعيد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، على مقترح أديب، قائلاً: المقترح فخ سياسى، لا نقبل به». من جانبه، اعتبر المهندس صبرى عامر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، المبادرة انحرافاً واضحاً عن الشرعية ومخالفة للقواعد الدستورية باعتبار أن الرئيس جاء بالصندوق وبالتالى لا يجوز خروجه من السلطة إلا بانتخابات مماثلة.