علمت «الوطن» من مصادر بجبهة الإنقاذ أن خلافاً نشب داخل الجبهة بشأن نصيب الأحزاب داخل قائمة انتخابات الجبهة، ووافقت أحزاب سياسية على أن تكون نسبة كل حزب بقدر تاريخه ووجوده على الساحة، فيما رأى آخرون أن يتساوى الجميع فى عدد المقاعد. ووافق الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، والدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، على حصول «الوفد» على النسبة الأعلى، فيما رفض كل من حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وجورج إسحاق القيادى ب«الدستور». وقالت المصادر: إن عدداً من أعضاء الهيئة العليا ل«الوفد» يتجهون إلى مطالبة الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، بخوض «الوفد» الانتخابات منفرداً إذا لم يحصل على تمثيل مناسب فى قائمة «الإنقاذ»، فيما أمر «صباحى» حزب الكرامة ولجان التيار الشعبى بالمحافظات بإعداد قائمتين، الأولى بالتنسيق بين قواعد الحزب والتيار فى المحافظات وبين قواعد الأحزاب الأخرى المندرجة تحت «الإنقاذ»، والثانية مستقلة، لحزب الكرامة والتيار الشعبى فقط. وقال حسام الخولى، سكرتير مساعد «الوفد»: إن المستجدات على الساحة هى التى تحدد شكل خوض الانتخابات، وإنه لا يوجد اتفاق نهائى حتى الآن، على حصص الأحزاب، ولا حتى بشأن قرار خوض الانتخابات أو مقاطعتها. من جهة أخرى، قال المهندس محمد الظواهرى، زعيم السلفية الجهادية: إن الانتخابات والديمقراطية أمور شركية، وإن موقف السلفية الجهادية واضح من رفض خوض الانتخابات بأنواعها أو الاشتراك فيها لمخالفتها شرع الله، نافيا ما تردد بشأن خوض قيادات ب«السلفية الجهادية» الانتخابات بالتحالف مع حركات حازم صلاح أبوإسماعيل. وشدد مرجان سالم، القيادى ب«السلفية الجهادية»، على أن خوض الانتخابات والمسائل الديمقراطية أمر ترفضه السلفية الجهادية، وقال: «نعتزل هذه الأمور الشركية».