أرسلت نيابة قصر النيل بإشراف المستشار سمير حسن، مذكرة تتضمن أقوال شهود العيان حول واقعة وفاة الناشط محمد الجندي إلى مصلحة الطب الشرعي، لمضاهاتها بنتائج تقرير الطب الشرعي النهائي، وإلزام الطب الشرعي بإعداد تقرير شارح للنيابة بناء على أقوال الشهود، لمساعدة النيابة في تحديد مصار القضية للوصول الى حقيقة وفاة الجندي بعدما تضاربت أقوال الشهود. جاءت الرواية الأولى تؤكد أن الوفاة بسببب حادث سير بناء على أقوال اثنين من مسعفي مستشفى الهلال الأحمر، وأنهما نقلا الجندي وهو فاقد للوعي من ميدان عبد المنعم رياض، بينما جاءت الرواية الثانية التي فجرها شريف البحيري، الذي قال إن الوفاة ناتجة عن تعذيب ميلشيات الإخوان للجندي داخل معسكر الأمن المركزي في الجبل الأحمر. وقال مصدر أمني إن النيابة تنتظر تقرير الطب الشرعي، وهو الذي سيحسم كثيرا من الأقاويل التي ترددت حول واقعة وفاة الجندي، لأن التقرير هو الذي يوضح هل تعرض المجني عليه إلى تعذيب أم إن الوفاة سببها حادث سير. وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن تتسلم النيابة تقرير الطب الشرعي اليوم، من أجل ضمه إلى ملف القضية، واستكمال سماع شهود العيان الذين كانوا موجودين أثناء نقل الجندي إلى المستشفى. كانت النيابة استمعت إلى أقوال شريف البحيري، الذي قال إنه كان ضمن مجموعة من شباب الإخوان الذين توجهوا إلى معسكر الجبل الأحمر لنزع اعترافات من المتظاهرين بأنهم حصلوا على مبالغ مالية من قادة جبهة الإنقاذ للقيام بأعمال تخريبية.