دعا عالما دين سعوديان مستشاران بالديوان الملكي، الأحد، إلى الحفاظ على الآثار وعدم العبث بها، ونددا بمحاولات التشويه التي تتعرض لها شواهد حضارات تعود لآلاف السنين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع قوله خلال زيارة مدائن صالح شمال غرب المدينةالمنورة، أن "الكنوز الأثرية محط حضارات سابقة، وفي الوقت نفسه محل عبرة وعظة". وناشد زوار المواقع الأثرية "تقدير هذه الثروة فهي لهم ولبلادهم" وتساءل "لماذا يأتي من يشوهها ويعبث بها؟ ومن يفعل ذلك مقصر في حق بلده، بل هو عابث بما يتعلق بمصالح البلاد، فالآثار من أعظم الكنوز كما أنها تدل على حضارة البلد". وختم معتبرا "تشويه الآثار ونبشها وتخريبها وسرقتها تلاعبا واعتداء على مصلحة البلد". وتعرضت تماثيل للإنسان أو الطيور فوق مداخل القبور في مدائن صالح للتكسير أو التدمير بواسطة آلات حادة، كما تغطي كتابات بعضها ديني الطابع جدران المقابر الداخلية، وخصوصا المعبد الرئيس للأنباط "الديوان"، ما أدى إلى أضرار كبيرة جراء الشعارات المكتوبة بواسطة البخاخ الذي يصعب إزالته. من جهته، قال الشيخ عبد الله المطلق إن "قراءة التاريخ والآثار تبعث العبرة، وتخبر الأمة بماضيها العتيق لتنشره وتصححه وتفاخر به". وندد بمن يعبثون بالآثار بكتابة أسمائهم عليها، قائلا "هؤلاء يجهلون قيمتها أنها خيانة وتعدٍ، هذه الآثار وثائق تاريخية حضارية يجب أن نحسن استغلالها، وأقول لهم إنهم إن أفلتوا من العقوبة في الدنيا فإنهم لن يفلتوا من العقوبة في الآخرة".