حازت زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد إلى القاهرة، اهتمام الصحف ووكالات الأنباء الإيرانية. ونقلت وكالتا أنباء «فارس» و«إرنا» الإيرانيتان عن «نجاد» لدى عودته إلى طهران قوله: «زيارتى حصلت فى ظروف خاصة جداً، وربما غير مسبوقة، وقد لا تتكرر فى المستقبل». وأضاف أن الموضوع الرئيسى لدى الساسة المصريين هو كيفية إقامة علاقات مع إيران، وأشار إلى أن آثار زيارته إلى مصر، والعلاقات بين البلدين، كانت كبيرة جداً على المنطقة، والصعيد الدولى، قائلاً: «يمكن القول إن الزيارة غطت على مؤتمر القمة الإسلامية». وحول المحادثات التى دارت بينه وبين نظيره المصرى قال «نجاد»، إن مساراً جيداً بدا للتعاون بين البلدين، ويبدو أن الأفكار ونوعية التحليل لدى البلدين تتقارب وهذا حدث ميمون. من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم «الخارجية» الأمريكية فيكتوريا نولاند: «نتوقع أن يكون الرئيس محمد مرسى نقل ل«نجاد» رسالة قوية بشأن القلق من السلوك الذى رأيناه من إيران من أنشطة نووية». فى السياق ذاته، اعتبر إسلاميون أن الأخبار التى نشرتها مؤخراً صحف ووكالات أنباء أمريكية، وكشفت فيها عن وجود قاعدة بحرية أمريكية فى الأراضى السعودية تنطلق منها الطائرات الحربية دون طيار، تهدف للرد على التحالف المصرى - الإيرانى. وقال الشيخ ياسر سعد، عضو تنظيم الفنية العسكرية، الخطوات المصرية - الإيرانية أربكت أمريكا فكان لا بد لها أن ترد بالكشف عن القاعدة الأمريكية فى السعودية التى أنشئت عام 2011 لضرب تنظيم القاعدة، لتوصيل رسالة لرؤساء الدول الإسلامية بأن قمتهم لا قيمة لها، كما أنها تحاول مداعبة السلفيين فى مصر، بأنها ليس لديها مانع من وصولهم للحكم.