شهدت منطقة كورنيش النيل بأسوان، منذ قليل، عمليات كر وفر بين رجال الأمن وأهالي بعض المتهمين بقتل ضابط شرطة وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص منذ شهور، حاولوا تهريبهم من مجمع محاكم أسوان، بعد تجديد حبسهم 45 يوما. كان اللواء حسن فؤاد عبد الحي، مدير أمن أسوان، قد تلقى إخطارا من العميد صلاح عفيفي، مأمور قسم أسوان، يفيد بتجمهر المئات من أبناء قرية راجح بإسنا، أمام مجمع محاكم أسوان، ومحاولتهم بتهريب 13 متهما من أبنائهم، وذلك بعد تجديد حبسهم لمدة 45 يوما، بعد اتهامهم بقتل الضابط محمد أبو النصر مشالي، وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص منذ شهور، وأدت الاشتباكات إلى إصابة مجندين وهم علي محمود خليفة، وحسن أبو طالب أحمد، من أفراد الحراسة الأمنية للمتهمين. وكانت اشتباكات بدأت بإطلاق أعيرة نارية في الهواء من الأهالي، وبعض الاشتباكات بالعصي مع الشرطة، وقام رجال الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع بمحيط محكمة أسوان ومديرية الأمن، وتم نقل المتهمين ال13 في مصفحة إلى سجن مركز أسوان وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إغلاق شارع كورنيش النيل لما يقرب من نصف ساعة، وتم فتحه بعد انتهاء الموقف وابتعاد الأهالي من محيط المحكمة ومديرية الأمن. وأكد حسن أبو طالب، المجند المصاب، ل"الوطن"، أنه كانت هناك استفزازات متواصلة من المتهمين منذ بداية نقلهم إلى المحكمة، وتم ضبط النفس معهم لأقصى درجة، وبعد النطق بتجديد الحبس، وأثناء نقلهم، رأينا وابلاً من إطلاق الأعيرة النارية، من مئات الأهالي المتجمهرين، وقام البعض بالاشتباك معنا بالعصي والشوم والحجارة، في المقابل استخدم رجال الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.