فى أول تعليق بعد فتوى إهدار دمه، هو وبقية قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى بالتزامن مع قتل المعارض التونسى شكرى بلعيد عقب فتوى مماثلة، قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى القيادى بالجبهة: «إيماننا يمحق تهديدهم»، فيما أكد التيار الشعبى أن «معارضة النظام الاستبدادى واجب وطنى». وقال «صباحى»، فى تدوينه له على صفحته فى موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «إيماننا يمحق تهديدهم، وسنواصل نضالنا السلمى مع الشعب المصرى وشبابه الثائر لاستكمال ثورتنا والقصاص لدماء شهدائنا ووفاءً لروح الشهيد محمد الجندى». كان التيار الشعبى قد أدان اغتيال المعارض التونسى اليسارى شكرى بلعيد، مشيراً إلى أنه «يرى فى هذه الواقعة إنذارا شديد الخطورة لما تحتويه على إمكانات دخول دول الربيع العربى فى مسلسل الاغتيالات السياسية للمعارضين». وقال التيار، فى بيان له، إنه إذ يأسف لاغتيال بلعيد الذى التزم عبر تاريخه بخوض معارك من أجل الحرية والتسامح واحترام حقوق الإنسان واقتناعه الراسخ بأن الحوار والديمقراطية يجب أن يكونا أساس بناء الدول المدنية الديمقراطية الحديثة، يؤكد أن قاتليه أرادوا أن يسكتوا كل الأصوات المعارضة المطالبة بالحرية، ويبعثوا برسالة لمعارضى النظام مفادها «الموت لكل من يفكر فى مخالفة تيارات الإسلام السياسى». وأضاف: «إن التيار الشعبى إذ يشدد على أن مواجهة العنف والتطرف وقوى الظلام أولوية رئيسية لمجتمعاتنا إن هى أرادت الحرية والديمقراطية، يشير إلى أن الظروف السياسية التى أدت إلى ظهور أول حالة اغتيال سياسى فى تونس، تتوافر بنفس القدر فى مصر، خاصة مع تشابه نظام الحكم فى كلا البلدين وفى ظل أجواء الاحتقان السياسى والاستقطاب والفتاوى الدينية الخاطئة التى تصدر على لسان بعض الجهلة ومدعى التدين والتى تفتح الباب لاستحلال دماء المخالفين على يد المتطرفين بل والتحريض عليه، والدين منها براء». «إن التيار الشعبى المصرى، بقياداته وشبابه الذين التزموا العمل الوطنى الثورى طيلة حياتهم، إذ يشدد على أن معارضة النظام الاستبدادى واجب وطنى على كل مصرى لتحقيق مطالب ثورتنا المجيدة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وتحقيق دولة العدل وسيادة القانون وتحقيق القصاص العادل، يؤكد أنه ماض فى واجبه الوطنى دون الالتفات إلى محاولات إرهاب المعارضين، ويؤكد أن من يحاول إخراس صوت الحق هو بكل تأكيد واهم ولم يستوعب شيئا من دروس التاريخ». وأضاف: «إننا فى التيار الشعبى واثقون من أن الشعوب العربية التى انتفضت على أنظمة الظلم والقهر والاستبداد واستطاعت بنضالها السلمى أن تخلع طواغيت جثموا على صدورنا طويلا تستطيع أن تتصدى لقوى الظلام والجهل والرجعية وأن تفرض منهجها السلمى المستنير وتواصل نضالها من أجل بناء دول عربية مدنية ديمقراطية حديثة تليق بشعوبها وتتحقق معها وحدة أمتنا المنشودة».