أعلنت قبرص، اليوم، رفع علاقاتها مع الفلسطينيين إلى مستوى السفارة، لتكون إحدى ثمان دول في الاتحاد الأوروبي تقوم بهذه الخطوة. وأكدت إيراتو كوزاكو-ماركوليس، وزيرة الخارجية القبرصية، هذا القرار خلال زيارة رسمية لنظيرها الفلسطيني رياض المالكي. وقالت ماركوليس للصحفيين: "أبلغت نظيري الفلسطيني قرار الحكومة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني من بعثة دبلوماسية إلى سفارة دولة فلسطين". وأضافت أن هذا "القرار الهام" يأتي تماشيا مع قرار قبرص في 1988 الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي أعقاب قرارات مماثلة اتخذتها سبع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي اعترفت بالدولة الفلسطينية، هي بلغاريا والتشيك والمجر ومالطا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا. وسبق أن تم فتح ممثلية لقبرص في رام الله بالضفة الغربية في 2009. وقال المالكي إن القرار القبرصي يوجه "رسالة مهمة جدا"، مضيفا: "نأمل أن تعقب هذه الخطوة الجريئة خطوات مماثلة من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي". وقال السفير الفلسطيني لدى نيقوسيا، وليد الحسن: "أصبح لدينا الآن تمثيل في قبرص مثل أي دولة في العالم. هذا ينطبق على وضعنا القانوني والحصانة المرافقة للوضع الدبلوماسي". وصوتت قبرص في 29 نوفمبر الماضي لصالح المسعى الفلسطيني، عندما منحت الجمعية العامة للأمم المتحدةالفلسطينيين وضع دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة. وقال الحسن إن "كافة المراسلات الرسمية ستتم منذ الآن باسم دولة فلسطين. قبرص أول دولة أوروبية ترفع مستوى التمثيل الفلسطيني منذ التصويت في الأممالمتحدة". وتدعم نيقوسيا دورا أكبر للاتحاد الأوروبي في جهود إعادة إطلاق محادثات سلام في 2013. وأعربت قبرص عن "استياء كبير ومعارضة قوية" لخطط إسرائيل لإقامة مشروع استيطاني في المنطقة "إي 1" بين الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. وقالت ماركوليس: "المشروع إي-1 إذا تم تطبيقه من شأنه أن يُقَوِّضَ بشكل خطير آفاق حل تفاوضي للنزاع".