نظمت القوى والحركات الثورية والأحزاب السياسية بالمحلة الكبرى مسيرات حاشدة، انطلقت عقب صلاة الجمعة في إطار المشاركة في فعاليات مليونية "الكرامة والرحيل"، للمطالبة بسقوط النظام وحكم دولة المرشد، والتنديد باختطاف ناشط سياسي يعمل بشركة غزل المحلة، وتعذيبه على يد جماعة الإخوان المسلمين. كانت القوى الثورية والائتلافات خرجت في ثلاث مسيرات حاشدة من مساجد قادوس الكبير بميدان المشحمة ومسجد عبد الحي خليل باشا ومسجد الشعرواي بمنطقة السبع بنات مرورا بشارع البحر الرئيسي أمام ديوان مجلس المدينة للاحتشاد والتجمع بساحة ميدان الشون وسط المدينة العمالية. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام من بينها "ياللي ساكت ساكت ليه أخدت حقك ولا إيه"، و"يسقط يسقط كل جبان.. ارحل ارحل يا مرسي يا كداب"، "الإخوان كاذبون مكانهم السجون"، و"عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان"، و"لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب ثورة 25". كما نظمت حركة شباب 6 أبريل والائتلافات الثورية مسيرة جنائزية للتنديد بتعذيب وانتهاكات رجال الداخلية وفق هتافاتهم التي تم ترديدها وسط صيحات عالية، حيث حملوا نعشا رمزيا للشهداء وثوار مصر الأبرار الذين مازلوا يسقطون يوما بعد يوم في عهد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، مطالبين بتطهير الداخلية من القيادات الفاسدة ورفضهم الكامل لأخونة مؤسسات الدولة. وأقبل أعضاء مجموعات الأولتراس وبلاك بلوك على تأمين سير التظاهرات التي طافت ميادين وشوارع المدينة العمالية الفرعية للحشد أعداد كبيرة من المتظاهرين المناهضين للنظام الحالي، منددين باختطاف الناشط السياسي، محمد جمال، العامل بشركة غزل المحلة، ومؤسس رابطة القلب الأبيض، والذي تم العثور عليه في غيبوبة ومعذب في أماكن متفرقة من جسدها وإصابته بسحجات وكدمات متعددة كما اتهموا جماعة الإخوان المسلمين والاعتداء عليهم الأمر الذي نفاه قيادات الحزب الحرية والعدالة بأنهم لا صلة لهم بالواقعة. كما شارك المئات من عمال شركة غزل المحلة في مسيرة انطلقت من أبواب ومداخل الشركة مرورا بشارع الكوبري السلفي وشارع البحر للانضمام للتظاهرات ميدان الثورة "الشون"، للتأكيد على توحد كافة طوائف المجتمع في المطالبة بالقصاص للدماء الشهداء وتحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية للأهداف الحقيقية للثورة.