وحشتونى.. لم أجد أصدق ولا أبسط من هذه الكلمة أصدقائى لأبدأ بها حديثى معكم.. افتقدت تواصلى معكم وإن لم أفتقد رسائلكم الجميلة التى لم تنقطع طوال أسبوعين توقفت فيها صفحة الأطفال (بدأت الحدوتة) نظراً للظروف الطارئة التى يمر بها الوطن.. وبقدر حزنى وألمى على ما يحدث فى بلدى وبقدر أملى فى استقرار الأوضاع ورغبتى فى عودة صفحتكم، كانت دهشتى وسعادتى من رسائلكم أصدقائى التى عبرتم فيها بصدق عن افتقادكم صفحتكم وعن الفراغ الذى تركته فى نفوسكم. أقدر غضبكم أصدقائى من توقف الصفحة التى كانت ولا تزال وستظل، بإذن الله تعالى، واحة لكم تعبرون فيها عن آرائكم، ترسمون لوحة أحلامكم بألوان الأمل، وتكتبون رسائلكم بحروف الصدق والبراءة، إصراركم على عودة صفحتكم إنما يدل على شروق شمس جيل جديد يبحث عن حقوقه ويدافع عنها بكل قوة، صفحتكم هى حقكم ونافذتكم التى تطلون منها على آفاق المستقبل الذى سترسمه أناملكم بالإصرار والجهد والعمل، الكثير منكم غضب من توقف الصفحة لرغبته فى التعبير عن رأيه فيما يشهده الوطن من أحداث، واليوم أنشر بعض هذه الرسائل.. معكم أصدقائى بدأت الحدوتة على صفحات «الوطن»، جريدتكم التى كان لها السبق فى تخصيص صفحة كاملة لأمل الوطن وزهور الوطن، صفحتكم التى لم أكن أتصور أن يتفاعل معها أطفال الوطن العربى، واليوم تستقبل صفحتكم قصة كتبتها صديقة من تونس الخضراء الشقيقة لتتسع حدود الوطن من المحيط للخليج.