أعرب أحمدي نجاد الرئيس الإيراني، عن سعادته لزيارة القاهرة واصفا ذلك ب«الفرصة العظيمة» ليكون في مصر صانعة الحضارة والعظمة، وقال «سفري إلى مصر كان من أمنياتي طول حياتي، وهذا كان من أحلى أيام حياتي، عاشت مصر.. نحن معكم ونحبكم وسنبقى معكم أبدا». وقال نجاد، خلال كلمته في احتفال أقامه القائم بالأعمال الإيرانية بمصر «العارفون بالتاريخ إذا سمعوا اسم مصر يذكرون التاريخ والثقافة والحضارة الإنسانية والتمدن، مصر تعرف باسم الثقافة والحضارة ونحن نفتخر ونعتز بالصداقة مع مصر، والشعب الإيراني يعرف مصر وليس من باب الصدفة أن الشعبين كانا منذ عهد بعيد أصدقاء وأحباء وأخوة فيما بينهم، ومنذ عهد قديم كان الشعبان في خدمة الإنسانية والعدالة والسلام والأمن». وأوضح نجاد أنه أتيحت له اليوم فرصة تاريخية لدخول البلدين منعطف تاريخي لكي يعمل الشعبان الإيراني والمصري للقيام بمهمة عظيمة هي التقارب بين البلدين والتعاون الاستراتيجي والانتهاء من هذه المهمة في أسرع وقت. وأكد أن الزيارة تمهيد لطريق النجاة والحرية والعزة والكرامة لأبناء البشرية وهذه مهمتنا المشتركة مع مصر وأحمد الله على أن الشعبين الإيراني والمصري يقفان اليوم جانبا إلى بعضهما. وتابع: «العالم يسير نحو التطور وهناك متاعب ومشاكل في العالم وأعداء البشرية يتحكمون بالقوة والعنجهية ويقتلون الشعوب ويحتلون أرضهم بلا حق، وأقول لكم إن الفترة التاريخية للمتحكمين بالقوة والاستبداديين قد وصلت لنهاية المطاف، وقريبا سوف يبدأ الفترة المليئة بالعدل في كل ربوع العالم وسوف يختفي الاستكبار من بقاع الأرض». وقال «سوف يرحل الصهاينة والمستكبرون وسوف يحين يوم حرية الشعوب واستقلالها وفي هذا سيكون الشعبان المصري والإيراني جنبا إلى جنب ويعيشان معا في تعاون كأخوة، وأحمد الله الذي وفقني لهذا اليوم الذي أقف فيه أمام أخوتي المصريين، وفي أي نقطة من العالم أي حركة تقام من أجل العدالة والمحبة فإن كافة الشعوب والحركات الإنسانية مشاركون فيها». وقال: نحن نعتبر الشعب المصري هو المشارك الشريف للثورة الإيرانية وسندا للشعب الإيراني والشعب الإيراني سند للشعب المصري، موضحا أن الثورة الإيرانية قامت بقيادة رجل سماوي من الأنبياء والرسل ولم يكن يعرف حدودا للبشرية وكان يتعاطف مع كل البشر وقال في كل مكان أن الكفاح قائم في أي مكان به ظلم وكان يساند كافة الشعوب. وقال: «منذ اليوم الأول رفع قائد الثورة الإيرانية لواء تحرير فلسطينوالقدس الشريف، ونحن نشكر الله أن الشعبين المصري والإيراني سيقفان معا لتحرير القدس، وأرحب بكم جميعا أيها الأخوة والأخوات وكذلك السفراء المعتمدين لدى القاهرة». واختتم كلمته قائلا: «جئت أعبر عن حب وعشق الشعب الإيراني لكم وأؤكد للعالم أن الشعبين المصري والإيراني أخوة وسيظلان أخوة حتى نهاية المطاف».