كوبري "رأس الترعة" في البحيرة مهدد بالانهيار.. والأهالي: "انقذونا قبل الكارثة"

"الكارثة على وشك الوقوع فى أى وقت، والخطر قائم باستمرار فى ظل عدم تحرك المسؤولين، لإنقاذ آلاف المواطنين بمركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة، جراء تآكل وتهالك كوبرى رأس الترعة العلوى على ترعة النوبارية، والذى يربط بين محافظتى البحيرة والإسكندرية من ناحية، وبين قرى شمال التحرير بمركز أبوالمطامير وعاصمة المحافظة مدينة دمنهور من ناحية أخرى".
هذا حال كوبرى رأس الترعة العلوي على ترعة النوبارية في البحيرة، والذي يتعرض للتهالك والتآكل يوما تلو الآخر، دون تدخل من المسؤولين، بالقدر الذي بات ينذر بوقوع كارثة وشيكة، حال انهيار وسقوط الكوبريى بكامله، بعد اتساع التشققات والتصدعات والحفر فى جسم الكوبرى، وفقا لما أكده محمود رمضان، محاسب بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالإسكندرية، وأحد أهالى قرية رأس الترعة التابعة لقرية الناصر بمركز أبوالمطامير، الذي أضاف أن الكوبري حيوي وهام للمنطقة، حيث يعد أقرب منفذ للآلاف من أهالي 40 قرية بالمنطقة، إلى الطريق الصحراوي ومحافظة الإسكندرية، لذلك يعبره يوميا أعداد كبيرة وهائلة من الطلاب والعمال والموظفين بخلاف السيارات المختلفة، الأمر الذى يقتضى سرعة وضرورة إحلال وتجديد الكوبري أو إنشاء كوبري آخر بديلا له.
وقال فؤاد منصور، فلاح من قرية رأس الترعة، إن أكثر من 100 ألف مواطن يقطنون 40 قرية بالمنطقة من بينها رأس الترعة والملك السنوسى وقرى شمال التحرير والمهدية ونجع الحزين وعزبة أبوصباح ونجع كيشار وبسطاروس ونجع العراوة ونجع الدبابسة والبساتين، إضافة إلى باقى القرى والعزب، يواجهون معاناة يومية بسبب الوضع الكارثى لكوبرى رأس الترعة العلوى على ترعة النوبارية، الذى انتشرت به الحفر والمطبات والتشققات والتصدعات، وأصبح معرضا للانهيار فى أى وقت، لافتا إلى أن الكوبرى عمره 50 عاما وبدأت التصدعات والتشققات تضربه منذ 10 سنوات، دون تدخل من المسؤولين، ما دفع الأهالى إلى علاج تلك التصدعات على نفقتهم الخاصة، لكن حال الكوبرى يزداد سوءا يوما بعد الآخر، متابعا :"انقذونا قبل وقوع الكارثة".
وأوضح رضا فؤاد على، موظف بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالإسكندرية، وأحد أهالى قرية رأس الترعة، أن آلاف الأهالى وأنا منهم يستخدمون كوبرى رأس الترعة العلوى على ترعة النوبارية يوميا، للوصول إلى مصالحهم وأعمالهم، فى الوقت الذى بات فيه حال الكوبرى ينذر بكارثة، وتقدمنا بمذكرات وشكاوى عديدة إلى المسؤولين وأعضاء مجلس النواب، لإنقاذنا من خطر وشيك وكارثة مؤلمة بسبب الكوبرى، إلا أننا لم نر أى جديد على الأرض حتى الآن، مشيرا إلى أن المحافظ السابق اللواء مصطفى هدهود، كان قد صرح عام 2014 بأنه تم الاتفاق مع وزارة الموارد المائية والرى، على إدراج الكوبرى ضمن خطة الإحلال والتجديد، على ان يتم الانتهاء منه فى عامين، إلا أن شيئا لم يتم حتى الآن، متابعا: "المسؤولين هيتحركوا بعد الكارثة".
المهندس أحمد الأعرج، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوالمطامير، قال ل"الوطن"، إن كوبرى رأس الترعة العلوى، لا يخضع لإشراف المحليات، وإنما يتبع وزارة الموارد المائية والرى، حيث يقع على ترعة النوبارية، مشيرا إلى إن المحافظة والوحدة المحلية، خاطبتا الري منذ فترة طويلة للعمل على إدراج الكوبرى مع 3 كبارى أخرى على ترعة النوبارية ضمن خطة الإحلال والتجديد للوزارة، وهي كباري التفتيش البحري والمهدية والحويحى، وأخطرتنا الوزارة أنه سيتم إدراج الكبارى الأربعة فى خطة الإحلال والتجديد للعام المالى القادم.
وأكد "الأعرج"، أن المحافظة والوحدة المحلية، أعدتا دراسة بشأن تكلفة إحلال وتجديد الكبارى الأربعة، بلغت 68 مليون جنيه، مشيرا إلى أنه يدرك الوضع الذي آلت إليه الكبارى الأربعة على ترعة النوبارية، خاصة كوبرى رأس الترعة الذى يشكل خطرا حقيقيا على حياة وأرواح الأهالى.