كشف الدكتور سعد زغلول العشماوى، مساعد وزير الصحة للطب العلاجى، عن اتجاه الوزارة لهدم وتجديد نحو 200 مستشفى بعد أن أصبحت مبانيها آيلة للسقوط وهو ما يشكل نسبة 50% من مستشفيات وزارة الصحة البالغ عددها 590 مستشفى مما يشكل خطورة كبيرة على حياة المرضى، مشيراً إلى أن الوزارة بدأت خطة واسعة لإعادة بناء المستشفيات بالاشتراك مع وزارة الإسكان، وذلك طبقاً للكود الموحد لإنشاء المستشفيات. وأوضح «زغلول» فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن إعادة الهيكلة ستشمل هدم المبانى بالكامل وإعادة بنائها من جديد، وهو ما يحدث حالياً فى مستشفى الصف بالجيزة، والتى تم إخلاؤه من المرضى والأطباء تمهيداً لإعادة بناء بعض مبانيه وتطوير البعض الآخر، مشيراً إلى أنه يجرى التنسيق مع رؤساء الأحياء لإخلاء وتطوير المستشفيات الواقعة فى نطاق كل محافظة، كما سيتم تطوير وإعادة بناء بعض مستشفيات سوهاج وقنا. ولفت إلى أن تلك المستشفيات المتهالكة تم إنشاؤها منذ ثلاثينات القرن الماضى، وأصبحت متهالكة ولاترقى لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين، مؤكداً أن الوحدات الصحية الأساسية التابعة لقطاع الطب الوقائى وعددها 3800، سيتم إعادة تطويرها بسبب تهالكها. فى المقابل، حصلت «الوطن» على مستندات وتقارير هندسية تكشف تهالك اثنين من أكبر مستشفيات مدينة سوهاج، وهما مستشفيا الصدر والرمد بسوهاج، واللذان أفادت اللجان الهندسية المشكلة من مديرية الشئون الصحية بسوهاج وكلية الهندسة بجامعة أسيوط، عن خطورة استقبال المرضى بهما، خاصة بعد أن أصبحا آيلين للسقوط على رؤوس المرضى. وأكدت اللجان الهندسية عدم جدوى ترميم المستشفيات المقامة التى تم بناؤها عام 1969، بسبب توالى التشققات بجدران وأعمدة المبانى وتساقط أجزاء من أسقفها، مما يتطلب هدم وإعادة بناء المستشفيين، وقدرت اللجنة التى وضعت تقريرها فى أبريل الماضى، التكلفة الإجمالية بنحو 37 مليون جنيه لإعادة البناء.