عميد لاعبي العالم.. عاشق الشباك.. كبير الهدافين.. كلها ألقاب حظي بها حسام حسن على مدار 20 عاما، صال خلالها وجال فوق ياردات المستطيل الأخضر، ولم تتأثر نجوميته بعد تركه للنادي الأحمر، وأثبت حضوره مدربا مع عدد من الفرق أبرزها المنتخب الأردني الأول والمصري البورسعيدي والزمالك، غير أن كل ذلك لم يكن وحده كل ما يليق ب"العميد" كونه عاشقا للمشاجرات والنزاعات التي كان آخرها تعديه بالضرب على رقيب شرطة أثناء مباشرته لعمله وتصوير مباراة المصري وغزل المحلة في ختام الدوري الممتاز. "حسام حسن"، الذي أحرز أكثر من 130 هدفا مع النادي الأهلي، كان له مع جماهير "الأحمر" حكايات مريرة لطخت سابقاتها المعسولة، فها هو "حسام حسن"، ينفعل على جمهور النادي الأهلي لمهاجمته على أرض الملعب، بعد هزيمة ناديه الجديد، الزمالك، بسداسية من منافسه التقليدي، وينفعل قائلا: "جمهور الأهلي اللي بيشتمني ده إحنا جبناله بطولات أكتر من صالح سليم اللي مات". السنوات تمر، اللاعب يكبر ليصير مديرا فنيا مسؤولا عن تصرفاته، يحقق نتائج مرضية مع نادي الزمالك، الذي تولى تدريبه في أواخر عام 2009، فتأتي مباراة القمة بين قطبي الكرة المصرية لتعيد الوجه المنفعل ل"حسام حسن"، الذي خرج على كاميرات القنوات الفضائية متشبثا ب"فانيلا" الزمالك، قبل أن يصرخ: "من النهارده مفيش غير أبيض بس.. وهانكسب أي حد حتى لو كان محظوظ".
العام الذي تلاه شهد خناقة أخرى ل"حسام حسن"، المدير الفني لنادي الزمالك، مع "مانول جوزيه"، المدير الفني للنداي الأهلي وقتها، حيث اعترض "العميد" على هدف التعادل الذي أحرزه النادي الأهلي قبل دقائق من نهاية المباراة، واتجه ل"جوزيه" محاولا التهجم عليه، وتسبب في ارتباك شديد للاعبي الفريقين ومشادات كلامية واشتباكات بالأيدي بين اللاعبين. خناقات المدرب "حسام حسن"، لم تخل منها فترة قيادته لفريق "المصرية للاتصالات"، وكان طرف المشاجرة، هذه المرة، هو مدربه السابق "مختار مختار"، الذي كان يقود "بتروجت" وقتها، واعترض على تهجم "حسام" على لاعبي الفريق المنافس وشتمهم وسب مدربهم، وفقا لما رواه "مختار مختار" بعد انتهاء الواقعة.
سجلّ خناقات "حسام حسن" كانت صفحته الأولى من بيروت، شاركه فيها توأمه "إبراهيم" الذي رافقه في كل جزء من مشوار حياته، حيث وثقت الصحف اللبنانية واقعة لاعتداء الشقيقين على عناصر من الجيش اللبناني أثناء تأمينهما لمباراة جمعت المنتخب المصري مع نادي الأنصار اللبناني عام 1995، وقام "التوأم" بخطف سلاح آلي من أحد أفراد قوات الأمن اللبنانية، غير أن تدخل اللواء حرب الدهشوري، رئيس اتحاد الكرة وقتها، حال دون كارثة حقيقية لأفراد البعثة، لتخرج عناوين الصحف اللبنانية مستنكرة ما فعله "حسام وإبراهيم"، واصفة ما فعلاه ب"الإرهاب". المدير الفني للمنتخب محسن صالح، وقتها، لم ينجو هو الآخر من خناقات "حسام حسن" وتوأمه الذي اصطحبه إلى منزل المدرب ومحاولة الاعتداء عليه جزاء له على استبعادهما من المنتخب، في أعقاب الشغب الذي ارتكباه في لبنان. خناقات "حسام حسن" وتوأمه، خارج البلاد، كادت تتسبب في أزمات حقيقية مع المغرب والجزائر، حيث شهدت مباراة "مصر والمغرب"، في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا عام 98، مشادات بين "التوأم" وجمهور المغرب الذي هتف ضد جميع لاعبي المنتخب بسببهما، كما تكرر الأمر نفسه وقت أن كان "التوأم حسن" مسؤولين عن الإدارة الفنية للنادي المصري، واشتبكا مع لاعبي فريق "شبيبة بجاية" في أوائل عام 2009، ما إدى إلى إقالتهما وإيقاف الاتحاد الإفريقي ل"إبراهيم حسن" لأكثر من عام.