تعلم الشيخ أحمد الرفاعي، مؤسس الطريقة الرفاعية، الفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، فيما كانت أخلاقه وكراماته سببًا في التفاف الكثير من المؤيدين حوله، لتكون الطريقة الرفاعية من أكبر الطرق الصوفية في مصر والعالم الإسلامي. طارق ياسين الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، تحدث ل"الوطن" عن الأوراد والأذكار التي تميز الطريقة الرفاعية عن غيرها من الطرق الصوفية، فهو يرى أن لكل طريقة صوفية أورادها وأحزابها الخاصة بها. يضيف شيخ الطريقة الرفاعية، أن سيد الأوردة بالنسبة لطريقته هو: "الحمدلله والاستغفار والله أكبر ولا إله إلا الله"، كما أن الشيخ الرفاعي مؤسس الطريقة، ترك لمريديه ومحبيه أورادا يتلونها بعد الظهر وبعد العشاء، وهي تسمى أوراد الصباح والمساء، كما أن هناك خلوة علمها شيخ الطريقة لأتباعه، تكون في شهر محرم من كل عام. يتابع ياسين الرفاعي حديثه عن الطريقة الرفاعية، فيقول إن للشيخ الرفاعي أورادا وأحزابا، وكلها من القرآن الكريم، والأحزاب هي عبارة عن آيات من القرآن الكريم مضاف إليها أدعية، وهناك "الحزب الكبير" و"الحزب الصغير" و"حزب الستر" و"حزب المناجاة"، وهي بعض وليست كل أحزاب الإمام الرفاعي، التي لا تحصى. وبحسب حديث ياسين الرفاعي، فإن هذه الأحزاب والأوردة تقرأ في أي وقت، ومن أمثلة تلك الأحزاب "اللهم صل وسلم على نورك الأبرق.."، أو الحزب الصغير الذي يبدأ بأول سورة البقرة، وفي كل الأحزاب تكون هناك مناجاة للمولى عز وجل. "حضرة" الطريقة الرفاعية تكون عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع، في مسجد الإمام الرفاعي، وهي عبارة عن تلاوة حزب الإمام الرفاعي الصغير، وبعض من الصلوات الأسبقية للإمام الرفاعي، والتي هي عبارة عن أدعية، وليست صلوات بركوع وسجود، إضافة إلى قراءة القرآن ودروس العلم، فمن وجهة نظر طارق الرفاعي، التصوف مبني على العلم والفكر، أما مدة الحضرة فلا تتجاوز الساعة إلا الربع. في رمضان، تحرص الطريقة الرفاعية على إقامة إفطار جماعي يجتمع فيه كل أبناء الطريقة من مختلف محافظات مصر، إضافة إلى عقد الحضرة بعد الإفطار، وتدارس العلم، بخلاف قراءة الأحزاب كل يوم، ويشير شيخ الطريقة الرفاعية إلى أن طريقته "دين بلا بدعة".