«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الرفاعية" على باب "أبو العلمين"
نشر في البوابة يوم 11 - 04 - 2015

اختتمت الطريقة الرفاعية، مساء أمس الأول الخميس، احتفالاتها بمولد الإمام أحمد بن على الرفاعي، الملقب ب «أبى العلمين»، و«شيخ الطرائق»، وشارك الآلاف من أبناء «الرفاعية» في موكب الاحتفال الذي انطلق عصرًا من أمام مسجد «السيدة زينب» إلى مسجد «الرفاعي» بمنطقة الدرب الأحمر.
وشهد الموكب ظهور لافتات تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي، بجانب رايات الطريقة وشاراتها التي زينت صدور «المحبين»، الذين حمل بعضهم الطبول والمزامير، مرددين الأناشيد و«الأوراد» الخاصة بهم.
وعقب وصول «الموكب الرفاعي» إلى مسجده قرب صلاة المغرب، بدأت الاحتفالات بالإنشاد والحضرات، وتزاحم الزائرون على المقام لزيارة حفيد «الرفاعي»، الإمام «على أبو شباك»، خاصة أن مقام «الرفاعى الجد» في العراق. وتواصلت احتفالات «الرفاعية» بمولد شيخ طريقتهم حتى الفجر، على أصوات المنشدين، وفى مقدمتهم محمود ياسين التهامي، الذي غاب والده عن الحفل. كما غاب عن الاحتفال عبد الهادى القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ومحمود الشريف، نقيب الأشراف، اللذان لم يلبيا دعوة «الرفاعية» للاحتفال معهم. فيما شهد محيط المسجد حالة من الاستنفار الأمني، وانتشرت قوات الشرطة لتأمين الموكب.
«الرفاعي».. إمام المتصوفة الذي شهد السلفيون بكرامته قبل مريديه
«الفقير إذا انتصر إلى نفسه تعب.. وإذا سلم الأمر إلى الله تعالى نصره من غير عشيرة ولا أهل»، على ذلك المنهج عاش الإمام أحمد الرفاعي، إمام الطريقة الرفاعية، أحد أشهر إعلام المتصوفة، فقيرًا إلى الله، ملتجئًا إليه وحده، ناكرًا ذاته، ومؤكدًا في العديد من مقولاته على أهمية إنكارها، إذا أراد المرء أن يسير في طريق الله، ليأتى جزاء الله له برفعة شأن تلك النفس التي أنكرها ابتغاء مرضاته، وجعلها أحد الإعلام الذين لا يزيدهم مرور السنين إلا شهرة واكتساب مريدين ومحبين جدد، إلى الدرجة التي شهد له فيها أشد أعداء الصوفية من السلفيين بمكارمه قبل أن يشهد بها مريدوه، حيث عرفه موقع «أهل السنة والجماعة» ب «السيد الجليل والإمام الزاهد»، واعترفوا بمكارمه وكراماته، ومنها تقبيله يد الرسول.
ولد الرفاعى في العراق عام 512، وقد ثبتت نسبته من جهة أمه إلى سيدنا الحسين ابن السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ويتصل نسبه بأمير المؤمنين أبى بكر الصديق رضى الله عنه من جهة جده الإمام جعفر الصادق، لأن أم الإمام جعفر الصادق هي فروة بنت القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنه.
حفظ القرآن وهو في السابعة وعندما بلغ العشرين حصل على إجازة كاملة بكل علوم الشريعة والطريقة من الشيخ الجليل أبوالفضل على، محدث واسط وشيخها، الذي لم يكتف بذلك بل عظم شأنه ولقبه «بأبى العلمين» أي الظاهر والباطن لما أفاض الله عليه من علوم كثيرة حتى انعقد الإجماع في حياة مشايخه واتفقت كلمتهم على عظيم شأنه ورفعة قدره، وعندما وصل إلى الثامنة والعشرين من عمره عهد إليه خاله منصور بمشيخة المشايخ ومشيخة الأروقة المنسوبة إليه وأمره بالإقامة في أم عبيدة برواق جده لأمه الشيخ يحيى النجارى والد الشيخ منصور الذي تولى كفالته العلمية وتعليمه منذ طفولته.
حضرته
أما فيما يتعلق بحضرة الرفاعى فأكد العديد من المؤرخين أنها كانت تضم أعدادا ضخمة تصل إلى مائة ألف، ففى رسالة «سواد العينين في مناقب أبى العلمين» للإمام الرافعى قال: أخبرنى الفقيه العالم الكبير بغية الصالحين قال: كنت في «أم عبيدة» زائرا عند السيد أحمد الرفاعى في رواقه وحوله من الزائرين أكثر من مائة ألف إنسان، منهم الأمراء والعلماء والشيوخ والعامة، وقد احتفل بإطعامهم وحسن البشر لهم كلٌّ على حاله، وكان يصعد الكرسى بعد الظهر، فيعظ الناس، والناس حلقا حلقا حوله، فصعد الكرسى بعد ظهر خميس وفى مجلسه وعاظ واسط، وجم كثير من علماء العراق وأكابر القوم، فبادر القومَ بأسئلة من التفسير وآخرون بأسئلة من الحديث، وجماعة من الفقه، وجماعة من الأصول، وجماعة من علوم أخرى، فأجاب على مائتى سؤال من علوم شتى ولم يتغير حاله حال الجواب، ولا ظهر عليه أثر الحدة، فأخذتنى الحيرة من سائليه، فقمت وقلت: أما كفاكم هذا؟ والله لو سألتموه عن كل علم دُوّن لأجابكم بإذن الله بلا تكلف، فتبسم وقال: «دعهم أبا زكريا يسألونى قبل أن يفقدونى، فإن الدنيا زوال، والله محول الأحوال»، فبكى الناس وتلاطم المجلس بأهله وعلا الضجيج، ومات في المجلس خمسة رجال وأسلم من الصابئين ثمانية آلاف رجل أو أكثر وتاب أربعون ألف رجل.
وللإمام أحمد الرفاعى العديد من المؤلفات، أكثرها فقد في موقعة التتار، وما أُنقذ منها ووصل إلينا: «حالة أهل الحقيقة (أي الصوفية) مع الله – الصراط المستقيم – كتاب الحكم شرح التنبيه (فقه شافعى) – البرهان المؤيد – معانى بسم الله الرحمن الرحيم – تفسير سورة القدر – البهجة – النظام الخاص لأهل الاختصاص –المجالس الأحمدية– الطريق إلى الله.
آراؤه وزهده
اشتهر الإمام الرفاعى بشدة زهده وورعه إلى الله، وكان دائمًا ما يحذر الناس من أهل الشطح والغلو ويقول: «هؤلاء قطاع الطريق فاحذروهم» وكان يكره أصحاب القول بالحلول والوحدة المطلقة الذين يقولون إن الله تعالى يحل بالعالم، ويقول: «هؤلاء قوم أخذتهم البدعة من سروجهم، إياكم ومجالستهم» وكان يأمر باتباع هدى الشريعة والسير على طريقة المصطفى ويقول: «اتبع ولا تبتدع، فإن اتبعت بلغت النجاة وصرت من أهل السلامة، وإن ابتدعت هلكت»، وبالجملة كان الإمام أحمد الرفاعى الكبير يسير على خطى جده عليه الصلاة والسلام في أقواله وأفعاله وأخلاقه وينهج طريقته حتى نال المقام العالى والدرجات السنية.
وكان «الرفاعي» متواضعا في نفسه، خافضا جناحه لإخوانه غير مترفع وغير متكبر عليهم، وروى عنه أنه قال: «سلكت كل الطرق الموصلة فما رأيت أقرب ولا أسهل ولا أصلح من الافتقار والذل والانكسار، فقيل له: يا سيدى فكيف يكون ؟ قال: تعظم أمر الله، وتشفق على خلق الله، وتقتدى سنة سيدك رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وقد كان يخدم نفسه، ويخصف نعله، ويجمع الحطب بنفسه ويشده بحبل ويحمله إلى بيوت الأرامل والمساكين وأصحاب الحاجات، ويقضى حاجات المحتاجين، ويقدم للعميان نعالهم، ويقودهم إذا لقي منهم أناسا إلى محل مطلوبهم، كما كان يمشى إلى المجذومين والزمنى ويغسل ثيابهم ويحمل لهم الطعام، ويأكل معهم ويجالسهم ويسألهم الدعاء، وكان يعود المرضى ولو سمع بمريض في قرية ولو على بعد يمضى إليه ويعوده، وكان شفيقا على خلق الله يرأف باليتيم، ويبكى لحال الفقراء ويفرح لفرحهم، وكان يتواضع كل التواضع للفقراء.
كراماته
قال موقع أهل السنة والجماعة عن كراماته «كان الشيخ الرفاعى الكبير المشهور بعلمه الغزير وزهده وورعه وعبادته وتقواه، هو أحد أولياء الله العارفين الذين أنعم الله عليهم بكثير من الكرامات المشهورة والمدون كثير منها في الكتب، ومن أشهر هذه الكرامات التي تكرم الله بها عليه وأعلاها شأنا تقبيله يد جده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تلقاها الناس خلفا عن سلف حتى بلغت مبلغ التواتر، ولا عبرة بعد ذلك بمن أنكرها وردها».
وأضافوا: لقد ذكرها وأثبتها كثير من العلماء في كتبهم منهم «الحافظ السيوطى، والمحدث المناوى، والإمام الشعرانى وغيرهم من العلماء، حيث يقول الإمام عز الدين الفاروقى في كتابه «إرشاد المسلمين»: «أخبرنى أبى الحافظ محيى الدين أبو إسحق عن أبيه الشيخ عمر الفاروقى أنه قال: كنت مع سيدنا وشيخنا السيد أحمد الكبير الرفاعى الحسينى رضى الله عنه عام حجه الأول، وذلك سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وقد دخل المدينة يوم دخوله إليها قوافل الزوار من الشام والعراق واليمن والمغرب والحجاز وبلاد العجم وقد زادوا على تسعين ألفا، فلما أشرف على المدينة المنورة ترجل عن مطيته ومشى حافيا إلى أن وصل الحرم الشريف المحمدى ولازال حتى وقف تجاه الحجرة العطرة النبوية فقال: السلام عليك يا جدى، فقال رسول الله له: «وعليك السلام يا ولدى»، سمع كلامه الشريف كل من في الحرم النبوى، فتواجد لهذه المنحة العظيمة والنعمة الكبرى وحنَّ وأنَّ وبكى وجثا على ركبتيه مرتعدا ثم قام وقال: تقبل الأرض عنى وهى نائبتي... في حالة البعد روحى كنت أرسلها...فامدد يمينك كى تحظى بها شفتي... وهذه دولة الأشباح قد حضرت، فمدَّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم يده الشريفة النورانية من قبره الأزهر الكريم فقبلها والناس ينظرون، وقد كان في الحرم الشريف الألوف حين خروج اليد الطاهرة المحمدية، وكان من أكابر العصر فيمن حضر الشيخ حياة بن قيس الحرانى، والشيخ عدى بن مسافر، والشيخ عقيل المنبجى، وهؤلاء لبسوا خرقة السيد أحمد رضى الله عنه وعنهم في ذلك اليوم واندرجوا بسلك أتباعه.
حفظ القرآن وهو في السابعة وعندما بلغ العشرين حصل على إجازة كاملة بكل علوم الشريعة والطريقة من الشيخ الجليل أبوالفضل على، محدث واسط وشيخها الذي لم يكتف بذلك بل عظم شأنه ولقبه «بأبى العلمين».
في حضرة الرفاعي.. الطرق الصوفية تشارك ب«حضراتها»!!
رغم أن المولد يخص بالأساس الطريقة الرفاعية، التي تحتفل بمولد إمامها الأكبر أحمد الرفاعى، في حضرة حفيده وشيخ الرفاعية في مصر الشيخ على أبوشباك، إلا أن العديد من الطرق شاركت الرفاعية في احتفالها، سواء بإقامة بعضهم السرادقات، أو إقامة حضراتها الخاصة أمام مقام الرفاعي، في مشهد يعبر عن مدى التلاحم بين الطرق الصوفية.
بعد رحيل فقراء الطريقة.. توافد متصوفة «القاهرة» ينقذ المولد والموكب ينطلق في حراسة «الأمن»
شهد مولد الرفاعى في ليلته الختامية، أمس، توافد الآلاف من المتصوفين من الطرق المختلفة، أبرزهم الطريقة الرفاعية والأحمدية المرازقة والتسقيانية والعزمية، القادمون من القاهرة ومحيطها، مما أثرى المولد بالمحتفلين، وبدلا من مشهد غياب الزوار الذي استمر على مدى الأسبوع الماضي، وانخفاض أعداد السرادقات مقارنة بالأعوام الماضية، حيث رحل العديد من أبناء الطريقة بعدما عجزوا عن إقامة سرادقات لهم، لارتفاع الرسوم التي فرضها حى الخليفة على المولد، جاءت الليلة الختامية لتشهد ارتفاعا ملحوظا في أعداد المريدين الذين ملأوا الساحات بالذكر والإنشاد.
وعلمت «البوابة» أن رسوم إقامة السرادقات وصلت إلى 40 ألف جنيه، إلا أن الشيخ طارق الرفاعى استطاع أن يحصل على تأشيرة من محافظة القاهرة موجهة إلى الحى خفضت قيمتها إلى النصف، وقام شيخ الطريقة بجمعها من أصحاب السرادقات، وهو ما جعل الكثير من العائلات الفقيرة لا يستطيعون سداد تلك الرسوم، لاسيما أنهم أنفقوا ما معهم من أموال في مولد السيدة نفيسة، فاكتفوا بزيارة المقام، وعادوا إلى بلادهم، وبعضهم ذهب إلى طنطا لإحياء المولد الرجبى للسيد البدوي.
فيما انطلق موكب الإمام الرفاعى تقدمه الشيخ طارق الرفاعي، عقب صلاة العصر أمس الخميس من مسجد السيدة زينب في الطرب الأحمر، إلى مسجد الإمام أحمد الرفاعي، وحمل العشرات من أبناء الطريقة الإعلام الخاصة بالطريقة، واصطحب الشيخ طارق نجله الصغير يسن، على خلاف كل عام، حيث كان يصطحب في الموكب نجله محمود، الذي حول إلى الجنايات منذ عدة أيام.
وشهد الموكب تأمينا من وزارة الداخلية لمنع تسلل أي أحد خلاله أو وقوع أحداث شغب، كما انتشرت قوات الأمن في المولد لتأمينه. وثمن المحتفلون جهود قوات الأمن، وقال المستشار مصطفى سلامة، نائب الطريقة الرفاعية بمحافظة البحيرة، ل«البوابة» إن قوات الأمن لعبت دورا هاما جدًا في مولد الإمام أحمد الرفاعى، ومن قبله مولد السيدة نفيسة، ونحن نتوجه لهم بالشكر، مشيرًا إلى أن مأمور القسم كان يتجول بنفسه بصورة دائمة في المولد للتأكد من انضباط الأمن. وانتشر باعة الحمص والقبعات وأصحاب الألعاب في المولد مما أضفى جوًا من البهجة على أجوائه، ووقف المحتفلون يلتقطون الصور فيه.
الرفاعية.. طريقة موعودة ب«المشاكل».. تخرج من نقرة «الآثار» فتسقط في دحديرة «نجل الشيخ»
حالة غريبة من العثرات والمشاكل تمر بها الطريقة الرفاعية، حتى لم تعد قادرة على التقاط أنفاسها، فما أن تجد حل لمشكلة قد أصابتها، حتى تقع في أخرى أشد وطأة، ليظل خلالها شيخ الطريقة طارق الرفاعى، متنقلا بين محكمة وأخرى.
كانت أولى الأزمات التي مرت بها الطريقة الرفاعية أزمتها مع وزارة الآثار، التي اتهمت الطريقة ببناء حائط مخالف، ورفعت دعوى قضائية على شيخها، وحُكم عليه بالحبس عام، واستأنف الحكم الذي لم يتم الفصل فيه حتى الآن.
وبعد نحو شهرين من الحكم تدخلت المشيخة العامة للطرق الصوفية أخيرًا لحل الأزمة بالتدخل لدى الجهات المسئولة في الوزارة، بمعاونة الدكتور محمد مختار، جمعة وزير الأوقاف.
وعقب خمود تلك الأزمة بشهر وقع الشيخ طارق الرفاعى، في أزمة أخرى أشد وطأة حيث ألقت قوات الأمن القبض على نجله بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان والتظاهر معهم، وأكد «الرفاعي» على أن نجله ليس له علاقة بالإخوان، مشيرًا إلى أن الوقت الذي اتهم فيه بالتظاهر كان مولد السيدة زينب، وأصدرت المشيخة العامة بيانا موقعا بذلك من الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، مشيرًا إلى أن ابنه كان عضوا في حركة تمرد، ومن أشد المناهضين للإخوان فكيف يتظاهر معهم.
فيما أكدت مصادر، رفضت ذكر اسمها، على أن أحد القيادات البارزة في الحزب الوطنى المنحل يقف خلف تلك المشكلات التي تقع فيها الطريقة، بداية من فتح ملف الحائط رغم أنه موجود قبل تولى الشيخ طارق الرفاعى المشيخة، ثم القبض على نجله، مرجعًا ذلك إلى مشاكل عائلية بين ذلك القيادى والشيخ طارق وصلت إلى المحاكم منذ سنوات.
من النسخة الورقية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.