أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا صحفيا حول زيارة الرئيس مرسي إلى برلين، والتي التقى خلالها المستشارة الألمانية "ميركل"، ورئيس البرلمان الألماني وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية، ومركز كوربر للأبحاث، ومنتدى الأعمال المصري الألماني، وكذلك الجالية المصرية. وقال البيان "عكست نتائج الزيارة تقارباً مصرياً ألمانياً كبيراً في المواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما فيما يتعلق بسبل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، وتطورات الأزمة السورية وكيفية التنسيق بين الجانبين بشأنها، فضلاً عن أهمية التعاون من أجل التوصل لحل للأزمة في مالي، وقد تبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن البدائل المطروحة للتعامل مع هذه القضايا واتفقا على استمرار التشاور على كافة المستويات بشأن هذه الموضوعات". وأكد بيان الرئاسة أن زيارة مرسي لألمانيا مثلت فرصة مناسبة لإطلاع الجانب الألماني - سواء على المستوى الحكومي أو المستوى البرلماني أو مستوى مراكز الفكر - على تطورات عملية التحول الديمقراطي في مصر، وما تحقق فيها من إنجازات نحو استكمال بناء مؤسسات الدولة المدنية الحديثة، وطَرح الرئيس رؤية متكاملة لكيفية تجاوز التحديات التي تمر بها مصر سياسياً أو اقتصادياً. وقد أعرب الجانب الألماني عن استعداده الكامل لدعم التجربة الديمقراطية المصرية والتزامه بتفعيل كافة الآليات الألمانية المتاحة في هذا الشأن وعلى رأسها برامج "شراكة التحول"، كما أبدى الجانب الألماني التزاماً بمواصلة تقديم المساندة الاقتصادية والإنمائية لمصر. وأكدت الرئاسة، في بيانها، أن الزيارة نجحت في إرسال إشارات واضحة للمستثمرين الألمان عن جدية الحكومة المصرية في إيجاد مناخ آمن للاستثمار وجاذب للأعمال، والتزام الدولة بتقديم كافة التسهيلات في إطار القانون، وكذلك حماية الاستثمارات والمنشآت من أعمال العنف فضلاً عن التطلع لجذب مزيد من السياحة الألمانية باعتبار أن القطاع السياحى المصري من القطاعات المؤثرة في الاقتصاد، وهو ما لاقى ارتياحاً كبيراً لدى رجال الأعمال الألمان وتجاوباً إيجابياً. كما قام الوفد الوزاري المصري المشارك بالاتفاق على عدد من المشروعات المشتركة التي من شأنها تدعيم قدرات الاقتصاد المصري. وقد اختتم الرئيس مرسي زيارته بلقاء مفتوح مع أبناء الجالية المصرية في ألمانيا أطلعهم خلالها على الأوضاع في مصر من مختلف الزوايا وأكد لهم خلالها على الدور الهام الذي تتطلع به الجاليات في الخارج لمساندة وطنها.