كشف المهندس خالد الجبرتى رئيس صندوق تطوير العشوائيات، أن مليون مواطن ينتظرون الموت تحت أنقاض المساكن غير الآمنة فى العشوائيات، التى يبلغ عددها 420 منطقة مقامة على أكثر من 5 آلاف فدان فى جميع المحافظات، مشيراً إلى أن هناك 300 ألف عمارة تم بناؤها فى مناطق عشوائية وغير مخصصة للبناء حتى الآن منذ اندلاع ثورة 25 يناير فى 2011. وأضاف ل«الوطن» أن اشتعال الأحداث السياسية وعودة المظاهرات تسببا فى توقف مشروع تطوير 3 مناطق عشوائية بمحافظة القاهرة هى: «تل العقارب وعزبة الوالدة بحلوان ورملة بولاق»، بتكلفة مالية 550 مليون جنيه، حيث كان مقرراً أن يتم بناء 50 مجمعاً سكنياً يطلق عليها «نايل باورز» للقضاء على 1900 وحدة سكنية غير آمنة. وأضاف أن حكومة الدكتور هشام قنديل قامت بهدم عشش «بولاق» التى كانت تأوى أكثر من 70 ألف مواطن إرضاءً لسكان منطقة المهندسين، حيث شكوا لمجلس الوزراء من مجاوراتهم هذه العشش بشارع السودان، والذين اعتبروا سكانها «جيران غير لائقين»، فقامت على الفور ببناء 3 عمارات راقية تضم 72 وحدة سكنية وطلائها وبناء سور حديدى حولها، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يتم تسليم هذه الوحدات فى شهر مايو المقبل. وأشار إلى أن اللجنة الوزارية للعدالة الاجتماعية قرّرت تغيير مسمى تطوير القرى الأكثر فقراً إلى الأكثر احتياجاً «لأنها ارتأت أن هذا المسمى يهين أهالى هذه القرى، وهو المشروع الذى أطلقه اللواء أحمد زكى عابدين وزير التنمية المحلية السابق ورئيس لجنة العدالة الاجتماعية التى تضم وزارات التنمية المحلية والنقل والإسكان والتضامن الاجتماعى والنقل والتعليم والبحث العلمى.