«بلاك بلوك» الإسكندرية.. «خط الدفاع» عن المتظاهرين

يعتبرون أنفسهم درع الثورة، وخط دفاعها، يتصدرون المسيرات والمظاهرات فى الإسكندرية لمواجهة أى خطر يهدد سلامة المتظاهرين، العنف بالنسبه لهم ليس إلا وسيلة للدفاع عن الثورة التى يرون أنها سُرقت منهم على يد الإخوان، وعليهم أن يستردوها.
رغم أن ظهورهم لم يمض عليه أسبوع واحد فى الإسكندرية إلا أنه أثار حالة من الجدل الواسع داخل المجتمع، فتصدرهم المشهد خلال مظاهرات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير بملابسهم وأقنعتهم السوداء كان بمثابة علامة الاستفهام التى عجز الكثيرون عن الإجابة عليها.
نظراتهم من خلف الأقنعة تعبير عن التحدى، وحين يخلعون الأقنعة، تجدهم أشخاصاً آخرين، ملامحهم هى ذات ملامح طلاب الجامعات، والأصحاب الذين تجدهم يجلسون فى المقاهى لفشلهم فى العثور على فرصة عمل.
«البلاك بلوك» فى الإسكندرية مجموعات منظمة، تعتمد فى هيكلها على نظام ديمقراطى يقوم على انتخاب قائد كل مجموعة، وتقسم المهام بين المجموعات بشكل محسوب، لحماية المظاهرات التى تخرج من مختلف ميادين الإسكندرية.
هؤلاء الشباب الذين صاروا حديث الشارع المصرى، واستطاعوا أن يفرضوا أنفسهم على المشهد السياسى فى وقت قياسى، وجعلوا الجميع يصاب بالحيرة فى تصنيفهم الثوار يرونهم الدرع الواقية وخط الدفاع عن المتظاهرين السلميين، والسلطة تراهم مجموعة مخربة ممولة هدفها إثارة الفوضى وتدمير الوطن.
ربما كان تكرار الاعتداء على المتظاهرين فى الإسكندرية الدافع للعديد من الشباب للانضمام إلى هذه المجموعة، لكن رغبتهم الأولى فى تحقيق مطالبهم هى التى دفعتهم إلى الاستمرار فيها وخوض التحدى رغم إدراكهم الكامل لخطورة ما يقومون به.
حاولت «الوطن» اختراق هذا العالم، والتعرف على هؤلاء الشباب، وخططهم، وأهدافهم، وأسباب ظهورهم فى محاولة لكشف لغز «البلاك بلوك».
أخبار متعلقة:
قائد «البلاك بلوك» بالإسكندرية: هدفنا إسقاط «نظام الإخوان»
قائد المجموعة «1» فى «البلاك بلوك»: رجال أعمال عرضوا علينا «التسليح».. لكننا رفضنا
قائد المجموعة «2»: إعلان الجماعات الإسلامية عن «الكفاح المسلح» وراء ظهورنا
إخوان الإسكندرية: «بلاك بلوك» مجموعة من البلطجية
أصغر فتيات «البلاك بلوك»: لا نفكر فى الزواج ووهبنا حياتنا للسياسة