سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«سمير».. الضحية الثالثة بالقاهرة فى «اشتباكات الذكرى الثانية للثورة» والده ل«الوطن»: ابنى عمره ما كان بتاع سياسة.. وخطاب «مرسى» ضوء أخضر لقتل «المعارضين»
ضحية ثالثة حجزت موقعها فجر أمس فى قائمة «شهداء الذكرى الثانية للثورة» بميدان التحرير، بعدما لقى «سمير أشرف سمير»، صاحب ال18 عاماً، مصرعه، بطلقة خرطوش فى الرقبة أعلى كوبرى قصر النيل فى طريق العودة إلى منزله، نقل على أثرها لمستشفى الهلال الأحمر قبل أن تفشل المحاولات الطبية فى إسعافه. روى «عم أشرف»، والد الضحية، الذى يعمل فى أحد مصانع الأسمنت بمنطقة حلوان، اللحظات الأخيرة فى حياة ابنه، وقال: «سمير أنهى الساعة 3 فجرا عمله فى أبراج نايل سيتى، وكان فى طريقه عائداً لمنزل الأسرة بمنطقة شبرا الخيمة، لكنه وجد أغلب المواصلات مقطوعة بسبب اشتباكات ميدان التحرير، فاصطحبه زملاؤه لميدان عبدالمنعم رياض بحثاً عن وسيلة للعودة للمنزل، قبل أن يضطر للمرور بكوبرى قصر النيل ليجد رصاصة القدر فى انتظاره، لتصيبه إصابة بالغة فى الرقبة والجانب الأيسر من الصدر». وبصوت يغلب عليه البكاء، قال ل«الوطن»: «دم ابنى فى رقبة الرئيس محمد مرسى، ووزير الداخلية.. ربنا ينتقم منهم، سمير عمره ما كان بتاع سياسة بس كان نفسه يعيش كويس تحت حكم الإخوان»، موضحاً أن خطاب الرئيس الذى أشاد فيه بجهود الشرطة فى حفظ الأمن كان بمثابة الضوء الأخضر للداخلية ورجالها فى قتل كل من يعارض «مرسى» وجماعته، عن طريق الإطلاق العشوائى للنيران، وكشف أشرف عن نيته فى مقاضاة الرئيس مرسى ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بتهمة القتل العمد للمتظاهرين، مستنداً على خطاب الرئيس الذى وصفه ب«التحريضى». وقال مصطفى شعبان، أحد أصدقاء سمير: أثناء بحثنا عن وسيلة للعودة للمنزل بالقرب من مطلع كوبرى قصر النيل، زاد هجوم قوات الشرطة على المتظاهرين لاقتحام الميدان، فاضطررنا للركض سريعاً خوفاً من الاعتقال، وفجأة وجدت «سمير» مغشياً عليه والدماء تخرج من رقبته، مضيفا: «هو مرسى عايز مننا إيه؟ مش كفاية الفقر وقلة الرزق، كمان بيموتنا؟!». وكشف مصدر طبى بمستشفى الهلال الأحمر عن أن المستشفى استقبل فجر أمس 11 حالة من أحداث ميدان التحرير، بينهم 4 مصابين بإصابات خفيفة، وجرى إسعافها، وحالتان بإصابات خطيرة بالخرطوش والأعيرة النارية، أحدهما مجهول الهوية، وهما الآن بالعناية المركزة.